إختتام مشروع تعليمي أردني أوروبي ضخم في عمان

mainThumb

22-05-2016 10:31 AM

السوسنة - اختتم في عمان الاحد، مشروع تعليمي اردني اوروبي ضخم نفذته جامعات اوروبية متقدمة بالتعاون مع الجمعية الاردنية للبحث العلمي لتعليم العلوم القائم على الاستقصاء، استفاد منه عدد من المدارس الاردنية ونظيراتها في دول الاتحاد الاوروبي على مدار ثلاث سنوات.

وكان الاتحاد الاوروبي اعلن عام 2014 عن اختيار الاردن وضمه الى مشروع تعليمي ضخم تنفذه جامعات اوروبية متقدمة لتعليم العلوم القائم على الاستقصاء ليكون الأردن بذلك الدولة الوحيدة على مستوى العالم من خارج القارة الاوروبية التي يتم ضمها الى هذا المشروع ممثلة بالجمعية الاردنية للبحث العلمي .

وقال مدير عام المشروع رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة ان المشروع اسهم في تحسين طرق تعليم العلوم واعتماد المنهج الاستقصائي في مدارس المملكة وانعكس ايجابا على تعليم مادة العلوم وعلى المهارات التعليمية التي يتزود بها الطلاب والمعلمون، مشيرا الى ان اختيار الاردن كدولة وحيدة من خارج الاتحاد الاوروبي يدل على المكانة التي يحظى بها بلدنا في المحافل الدولية ودور الجمعية في نشر وترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الجميع وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني للوصول الى تعليم نوعي وانسان مزود بمهارات العصر.

واضاف ان تجربتنا في الاعوام الثلاثة من المشروع كانت غنية ومثمرة حيث اظهر الطلبة والمدارس المشاركة تعاونا بناء، حيث فازت مدرسة ام السماق الجنوبي في مشروعها عن السماد النيتروجيني ضمن محور اطعام العالم وتاهلت للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي عقد في بريطانيا، وفي السنة الثانية من المشروع فازت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بمادبا وتاهلت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني الذي عقد في مدينة هايدلبرغ في المانيا، وهذا العام فازت الكلية العلمية الاسلامية وشاركت في المؤتمر الدولي الثالث للمشروع والذي عقد قبل عدة ايام في مدينة بلوديف في بلغاريا وكانت مشاركة طلبتنا في جميع السنوات متميزة وكانت عروضهم من افضل العروض بشهادة القائمين على المشروع.

واكد البطيخي ان الاردن دأب على الاهتمام بالانسان منذ ان رفع جلالة المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال شعار "الانسان اغلى ما نملك"، وتستمر المسيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني لتزويد المواطن بمتطلبات الحياة المعاصرة بعملية تربوية فعالة ومثمرة بعيدا عن التلقين ما اكسبه القبول من الامم والشعوب الاخرى في مجالات العمل والدراسة ومختلف المجالات الاخرى.

وقال وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور فايز السعودي "اننا تاخرنا كثيرا في اصلاح التعليم اصلاحا حقيقيا ونحن جميعا مسؤولون عن ذلك، وان التعليم التقليدي الموجود في مدارسنا وجامعاتنا القائم على التلقين يفصل المعلم عن الطالب عن المنهاج لذلك لا بد من طرق جديدة للتعليم تضع المعلم والطالب كاساس للمنهاج".

وقال ان التطوير يجب ان يبدأ من الغرفة الصفية، ويجب التركيز على المعلم والطالب وان نتخلص من فكرة ان المعلم مرسل والطالب مستقبل، بل ان المعلم والطالب يبدعان، كما يجب ان نعتمد اسلوبا غير تقليدي في التعليم.

واكد اهمية اسلوب التعليم القائم على الاستقصاء في تنمية الطالب والمعلم ورفع سويتهم وتحقيق الفائدة المنشودة، داعيا الى اهمية تعليم الطالب كيفية الحصول على المعلومة والابتعاد عن اسلوب التلقين .

وعرض المدير الفني للمشروع الدكتور زيد البشايره اهمية المشروع والانجازات التي تحققت بفضله، مشيرا الى ان فكرة المشروع هي تدريس العلوم تبعا للطرق التدريسية الحديثة.

وقال ان مدة المشروع كانت ثلاث سنوات مقسمة الى ثلاث مراحل كل مرحله مدتها عام، ابتداء من حزيران 2014 – حزيران 2016 بمشاركة بريطانيا، ايطاليا، سلوفاكيا، سلوفينيا، تركيا، بلغاريا، فرنسا، المانيا، اليونان، ايرلندا، جورجيا والاردن .

ويهدف المشروع الى دمج الطلبه في انشطه تعليمية - تعلمية استقصائية في العلوم بعيدا عن اساليب تعليم العلوم التقليديه، قائمه على الاستقصاء وحل المشكلات وفاعلية المتعلم ومشاركته في عملية التعلم ومن ثم نشر هذا الاسلوب بين الطلبه والمعلمين من خلال تدريب المعلمين على تبني هذه الاسلوب في تدريسهم ونقل خبراتهم الى المعلمين الاخرين في مدارسهم ومناطقهم.

واشتمل حفل الاختتام على عرض من المعلمين والطلبة المشاركين في المشروع عن تجربتهم ومدى استفادتهم منه واثره عليهم حيث اكدوا انهم سيعملون على نقل الخبرة الهامة التي حصلوا عليها الى اقرانهم ونظرائهم في المدارس بهدف تعميم هذا الاسلوب التعليمي الهام.-- (بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد