قيصر الصحراء يفك بعض أسرار نفق أبيلا العظيم .. صور

mainThumb

24-05-2016 01:29 PM

عمان - السوسنة - أسامة بليبله - استطاع البروفيسور احمد ملاعبة والمعروف بـ "قيصر ‏الصحراء" فك اسرار ودراسة ورسم مسار جزء من نفق اليرموك – ديكابولس (نفق أبيلا) ‏داخل الارض هو نفق عين الخريبة باتجاه عين قويلبة ومن ثم الى مدينة قويلبة الاثرية (أبيلا) ‏شمالي الاردن.‏
 
 
ويقول البروفيسور ملاعبة لـ "السوسنة " :" يتكون  هذا الجزء من نفق رئيسي ونفق مساعد بحيث ‏كان النفق المساعد يجلب الماء من عين السيلة وباتجاة عين الخريبة ومنها ينطلق عبر النفق ‏الرئيسي باتجاة قويلبة ".‏
 
 
يشار الى ان نفق اليرموك – ديكابولس هو  اسطورة المياه في سرداب الحياة – اطول نفق مائي ‏في العالم عبر العصور-  حيث يتواصل ويمتد بشبكة انفاق بين بلدة الطرة ومدينة ام قيس الاثرية, ‏النفق باجزائة الممتدة لا زال يشكل لغزا محيرا لم تتفكك اسرارة بشكل كامل لغاية الآن, رغم انه ‏يمكن القول انه تم بالفعل تحديد امتداده واتجاهات ميلانة في مجاهل الارض ولكن تبقى سلسلة ‏الانفاق المساعدة التي كانت تنقل المياه الى النفق الرئيسي مدار بحث لا ينقطع نظرا لغزارة ‏الينابيع المتواجدة على امتداد النفق وفق البروفيسور ملاعبة للسوسنة.‏
 
 
ويضيف  البروفيسور ملاعبة وهو استاذ زائر في  جامعة اليرموك وعضو الاتحاد العالمي لمكتشفي الانفاق والكهوف ان النفق المساعد يبدأ من منطقة بلدة السيلة - شمال الاردن - حيث تتواجد عين السيلة ‏ذات المدخل المبني بالاحجار الجيرية الزهرية ومزود بدرج صمم بشكل هندسي بديع حيث قام ‏الرومان في القرن الأول الميلادي بحفر نفق بجابن العين حيث تتدفق مياه العين الغزيرة داخل ‏النفق باتجاه الشمال نحو عين الخريبة ليشكلا معا نقطة تجمع للمياه والتي منها تتجه الى الشمال ‏الغربي عبر نفق مائي عملاق تتراوح أبعاده بين 3 أمتار ارتفاعا وحوالي 2 متر عرضا وبطول ‏يتجاوز الاربعة كيلو مترات – النفق يواصل المسير الى ان يتقطع في وادي شعب البلوط (شعب ‏حسن) حيث تبدأ المياه برحلة مع جسر مائي سطحي يتجاوز طوله الـ 80 مترا باتجاه مدخل مقابل ‏له بجانب عين قويلبة وهذا الجسر المائي اصبح اليوم اطلالا ،بسبب التقادم والزلازل .. ولكن لا ‏تزال شواهده وحجارتة متواجدة على ارضية الوادي.‏
 
ويسرد البروفيسور ملاعبة في حديثه للسوسنة تسلسل احداث هذا الاكتشاف العظيم بقوله : تم ‏تسجيل العديد من مداخل النفق والتي كانت تشكل نقطة الحفر باستخدام المطارق والازاميل والتي ‏لا زالت اثارها بارزة بوضوح على جميع اجزاء النفق والتي توضح اتجاه وميلان الحفر،مشيرا ‏الى انه تمت دراسة النفق  الرئيسي من خلال مدخل شعب البلوط حيث بداية الجسر المائي ويتميز ‏بوجود مداخل كل 40 مترا  لا زالت مغلقة منذ ايام الرومان وبعضها تهدم جزئيا والذي ادى ‏انهيار الركام الى اغلاق نسبي للنفق الامر الذي يستدعى البدء باعادة تهيئة وتنظيف النفق  .‏
 
وحول اهمية النفق - وفق البروفيسور ملاعبة  - تتركز بالدرجة الاولى على تخزين مياه الينابيع ‏والامطار داخل النفق ضمن مفهوم الامن المائي أو الحصاد المائي كما يمكن استخدام بعض ‏اجزائة لاغراض السياحة البيئية كنفق مشاهده حسب اللنماذج العالمية لنفق دارم شتات وباريس – ‏حيث هناك اكثر من 5 الاف نفق وكهف بالعالم.‏

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد