طي أزمة الخلاف بين الجزائر وموريتانيا

mainThumb

25-05-2016 02:38 PM

السوسنة - بددت زيارة وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد أحمد إزيد بيه، للجزائر أجواء البرود بين موريتانيا والجزائر اللذين نشب بينهما خلاف غير معلن أدى إلى تبادل طرد دبلوماسييْن، وتلا ذلك حالة من الجمود في العلاقات بين البلدين.

 

 

وحرصت نواكشوط على إرسال وزير خارجيتها الذي يزور الجزائر حاليا حاملا رسالة من الرئيس الموريتاني إلى نظيره الجزائري، تتضمن دعوة لحضور القمة العربية التي ستنعقد بنواكشوط يوليو المقبل، وهذه أول دعوة يسلمها وزير الخارجية الموريتاني، حيث تم تكليف وزراء آخرين بتسليم دعوات حضور القمة.
 
 
وعقد اسلكو ولد احمد إزيد بيه جلسات للتباحث حول القضايا العالقة مع رمطان لعمامرة وكبار المسؤولين الجزائريين، وقال في تصريحات صحافية إن العلاقات بين الجزائر وموريتانيا "قوية ووطيدة ومتنوعة".
 
 
وأوضح أن زيارته للجزائر تأتي أيضا في إطار تحضيرات القمة العربية القادمة بنواكشوط، وأضاف أنه سيعرض مستوى تحضير القمة العربية على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وعلى السلطات الجزائرية، خاصة أنها تعتبر قمة المغرب العربي ككل".
 
 
ويبدو أن الزيارة نجحت في طي أزمة الخلاف بين الطرفين، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائرية-الموريتانية ستنعقد بالجزائر قبل نهاية سنة 2016. وأوضح أن هذه اللجنة "ستكون فرصة للدفع بعجلة التعاون الثنائي وتنويعه وتوسيعه".
 
 
وكانت نواكشوط قد قررت طرد المستشار الأول في السفارة الجزائرية على خلفية اتهامه بالوقوف وراء نشر مقال يسيء لعلاقة موريتانيا بالمغرب، فردت الجزائر بطرد دبلوماسي موريتاني يعمل في السفارة، واستمرت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين 6 أشهر حين تدخلت تونس لتخفيف التوتر بين البلدين اللذين قررا عودة التنسيق الأمني في ديسمبر الماضي، لكن الوضع عاد إلى حالة الفتور مع إعلان دول الساحل عن إنشاء قوة عسكرية بنواكشوط تدعمها فرنسا.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد