تجدد الشكوى من انقطاع المياه وضعفها في بني كنانة

mainThumb

25-07-2016 01:29 PM

السوسنة - استمرت شكاوى المواطنين في مختلف مناطق لواء بني كنانة من المشكلة الصيفية القديمة الجديدة المتصلة بانقطاع المياه في مناطق، وشحها في اخرى، فيما حلول سلطة مياه اللواء لم ترق الى حجم المشكلة التي لازالت تراوح مكانها.
 
 
 
الشكاوى منها خطية واخرى هاتفية، وفي المسار ذاته حركة دؤوبة من مواطنين في مكاتب سلطة المياه وممراتها، تصب جميعها في شكوى واحدة هي الانقطاع او الشح، فيما السلطة "تعمل بكل طاقتها لتجاوز المشكلة"، وفق مديرها المهندس عصام جرادات.
 
 
 
وقال جرادات، ان المشكلة لا زالت موجودة وكوادر السلطة في حالة استنفار وجاهزية على مدار الساعة لمواجهتها، مشيرا الى ان وزارة المياه تتواصل وتتعاون مع سلطة مياه اللواء لتقديم كل ما يلزم لخفض الشكاوى الى حدودها الدنيا.
 
 
 
وبين ان نسبة الفاقد انخفضت من 46 بالمئة في العام الماضي الى 42 بالمائة العام الحالي بسبب زيادة منسوب التشديد على الشبكة والمحابس بالتوازي مع وعي مجتمعي يستحق الثناء، مشيرا الى ان وجود أكثر من 22 ألف لاجئ سوري يقيمون على ارض اللواء بنسبة 18 بالمائة من عدد السكان الاجمالي يفاقم المشكلة المائية في اللواء.
 
 
 
وأوضح ان "الاعتداءات على المحابس والمواسير لازالت موجودة الى حد طمس محابس بالاسمنت المسلح واخرى الغيت مسنناتها"، ومرجعا الإرباكات في برنامج الدور الى انقطاعات الكهرباء المتكررة عن ابار كفراسد والاعتداءات المختلفة وقدم الشبكة.
 
وشكا جرادات من جرافات تعمل على توسعة شوارع تابعة لبلدية الكفارات تجرف مواسير أثناء عملها وتدمرها ما يتطلب وقتا وجهدا وتكلفة لحين اعادتها الى وضعها السابق.
 
لكن المواطنين فيصل حسن الملكاوي ومحمد فؤاد ومنصور حسن وحسن طلال ومصطفى محمد وحسين حسن وأحمد يوسف العودات وموسى شاكر وغيرهم، يؤكدون ان بعض احياء في بلدات عزريت وسما الروسان وكفرسوم والمنصورة وملكا "لم تصلها المياه منذ أسابيع واخرى لم تصلها نهائيا"، موضحين ان المشكلة تتعلق بمادة ضرورية واستراتيجية ولا غنى عنها ما يستوجب إيجاد حلول جذرية وسريعة وفعالة للمشكلة بالتوازي مع البحث عن مصادر مائية جديدة.
 
ووصفوا الحلول التي قدمتها سلطة مياه اللواء في بلداتهم واحيائهم بأنها مؤقتة وعشوائية، لافتين الى أن المشكلة تتطلب حلولا جذرية قائمة على أسس ومعايير علمية تراعي حقوق المواطنين, وعدالة في عملية التوزيع تنتفي معها المحاباة، مقترحين جر المياه من سد الوحدة خاصة وأنه يوجد في محيطه عيون مياه واستصلاح آبار سحم وخاصة "عين كفرلاهيا" وغيرها الكثير لأن المصادر الحالية لم تعد كافية بسبب الطلب المتزايد من المواطنين واللاجئين والمغتربين على المياه.
 
وقال المهندس جرادات ان لجنة وزارية تعكف على اعداد دراسة لجر مياه من بئر في اسفل الوادي القريب من سد الوحدة لتغذية القرى القريبة فضلا عن التمهيد لحفر بئر في بلدة عقربا، موضحا أن حاجة اللواء من المياه تقدر بأربعة ملايين متر مكعب في حين تصل قيمة المياه في اللواء بأكثر من ذلك ما يؤكد ان المياه كافية لكن الاعتداءات والهدر وانقطاعات الكهرباء تتسبب بمجملها بإحداث تشتيت في الكميات.
 
وأوضح ان الابار الجديدة التي تم تشغيلها في مناطق عدة في اللواء رفعت حصة الفرد اليومية من المياه من 78 - 87 لترا يوميا، مشيرا الى ان قدم الشبكة في بعض المناطق يتسبب بهدر كميات المياه يصل الى 46 بالمئة في بعض الاحيان سيما وان عمر بعض الشبكات يعود الى ستينيات القرن الماضي وأن تحديثها يتطلب مبالغ باهظة.
 
وحول الحديث عن ان بعض المناطق تصلها المياه بصورة طبيعية وبشكل منتظم، اوضح جرادات ان المناطق التي لا تحدث فيها اعتداءات على المحابس والشبكة تنساب فيها المياه دون اية معوقات.
 
لكن المواطنين طالبوا باتخاذ اجراءات سريعة لايصال مياه كافية لمنازلهم لأن شراء المياه من الصهاريج الخاصة ارهقتهم ماليا فضلا عن عدم معرفتهم بمصدرها ومدى نظافتها.
 
وفي هذا السياق بين جرادات ان وزارة المياه ومنذ 5 سنوات تتعاقد مع متعهدي صهاريج مياه من القطاع الخاص في مختلف الالوية لتزويد المنازل التي تحدث فيها انقطاعات بصهاريج او اكثر بحسب الحاجة، موضحا ان سلطة مياه اللواء تعاقدت مع متعهد يمتلك 3 صهاريج بسعة 3 متر مكعب لكل منها وتكون جاهزة وممتلئة بالمياه عند الطلب.بترا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد