صحيفة السوسنة الأردنية

 

الخرطوم — سبوتنيك. 

يذكر أن رئيس جنوب السودان سلفا كير مياديرت قد عيّن، الأسبوع الماضي، وزير المناجم السابق الجنرال، تعبان دينق، نائباً أول له في الحكومة، بديلاً  لزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار خلال الأيام الماضية، مما اعتبره الأخير نكوصاً عن اتفاقية السلام التي وُقعت العام الماضي،  لإنهاء الحرب الأهلية التي كادت أن تعصف بالدولة الوليدة.

 

 

 

 

وغادر مشار العاصمة جوبا، في وقت سابق من الشهر الجاري، خلال احتدام المعارك بين قواته والقوات الموالية للرئيس. ورفض العودة إلى المدينة قبل نشر قوات للفصل بين الجانبين.

 

 

 

 

وتعليقا على التطورات التي تشهدها جنوب السودان، قال المحلل السياسي الجنوبي السوداني، استيفن منوال، إن الاتفاقية المبرمة بين رئيس الدولة ونائبه زعيم المعارضة لا تصلح لاستقرار البلاد في المستقبل، ولابد أن يكون هناك اتفاقية جديدة ورؤى جديدة تشمل كل أبناء جنوب السودان ولتحميه مستقبلاً.

 

 

 

وأوضح منوال  المقيم بالخرطوم، لـ"سبوتنيك"،  أن "الاتفاقية التي وُقعت في أغسطس/آب من العام الماضي، بين رئيس الدولة مياديرت ونائبه زعيم المعارضة مشار، لم تلب رغبات الشعب الجنوبي بتاتاً، وإن كانت قد أوقْفت الحرب لبعض الوقت، إلا أن تجدد القتال الذي حصل بين الجانبين في مطلع الشهر الجاري يكشف عن هشاشة الاتفاقية، والدليل على ذلك تحفظ مياديرت ومشار على الاتفاقية رغم توقيعهما عليها مجبرين من قبل الاتحاد الأفريقي دول الترويكا".

 

 

 

ونوه  منوال، أن الاتفاقية لم تعالج جذور المشكلة والتي قال إنها تتمثل في "صراع النخب السياسية على السلطة واختلافات الأجنحة داخل الحزب الحاكم "الحركة الشعبية".

 

 

 

وتابع بقوله "لتتم معالجة هذه الإشكالات بشكل نهائي يجب على الرئيس  ونائبه مشار تغيير سلوكهما، لإجراء مصالحة وطنية واجتماعية بين أبناء الشعب، وعدم زج القبائل في الصراعات السياسية ومحاربة الفساد وتكوين جيش موحد، ويكون منفصلا عن الحزب الحاكم وتوزيع الثروة بعدالة، والعمل لنشر العدالة الاجتماعية لكل مكونات جنوب السودان".

 

 

 

ومن المزمع أن يجري رؤساء الدول الأعضاء في "منظمة إيجاد" اجتماعا، يوم الجمعة المقبل، بأديس أبابا بخصوص الأوضاع بجنوب السودان.