اكثر من ربع موازنة الاردن تنفق على اللاجئين السوريين

mainThumb

25-10-2016 12:38 PM

السوسنة - كشف الملتقى الانساني الثاني الذي بدا اعماله في عمان الثلاثاء، بمشاركة اقليمية ودولية عن ان اكثر من ربع موازنة الاردن يتم انفاقها على اللاجئين السوريين.
 
وقال الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد مطلق الحديد خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني حول مساعدات ضحايا الحروب والنزاعات ان المساعدات الدولية التي ترد الى الاردن لمساعدة اللاجئين السوريين لا ترقى الى حجم الاحتياجات المطلوبة لحفظ كرامتهم.
 
واضاف ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سجلت ما يزيد عن 6 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار منهم 650 الف في الاردن ،الامر الذي ادى الى زيادة الضغط على البنية التحتية والمرافق العامة والموارد المائية والخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها، مشيرا الى ان الاثر الاكبر الذي يصعب على أي جهة تقدير حجمه هو الاثر الذي تعرض له سوق العمل غير الرسمي حيث تسرب عدد كبير من اللاجئين السوريين الى سوق العمل مشكلين ضغوطات هائلة على نسب التشغيل والمنافسة غير العادلة،اضافة الى مساهمتهم بتخفيض الاجور.
 
واوضح ان الارقام تشير الى ان المساعدات الانسانية عام 2013بلغت 22 مليار دولار أي بواقع 60 مليون دولار يوميا لمساعدة 78 مليون شخص حول العالم،مشيرا الى انه يعمل حوالي 300 الف شخص في 4400 منظمة انسانية لتخفيف معاناة الضحايا والمستضعفين واحترام كرامتهم وانقاذ ارواحهم بظل تحديات قائمة.
 
ولفت الى اهمية استغلال الكفاءات الاساسية في كل مؤسسة وعدم استبعاد الجهات الوطنية والتركيز على بناء القدرات المحلية ومأسسة العمل الانساني والابتعاد عن ثقافة الفزعة والنخوة.
 
بدوره ،قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الاردن فريدريك فورنييه ان الملتقى يجمع هذا العام العاملين في المجال الانساني في الصليب الاحمر والهلال الاحمر والمنظمات الاهلية العاملة في الاردن والمنطقة لمناقشة استجابة كل منها وتبادل الافكار وتشارك الرؤى حول الخيارات المتاحة لمساعدة ضحايا الحروب والنزاعات.
 
وعرض نتائج تقرير اعدته اللجنة الدولية للصليب الاحمر حول النزاعات الطويلة والعمل الانساني المتعلق بها والتي اكدت ان غياب الاحترام للقانون الدولي الانساني سبب اساسي للمعاناة البشرية ،موضحا ان النزاعات ليست امرا مستحدثا في تاريخ البشرية الا ان هناك صفات اساسية تميز نزاعات عصرنا الحديث وذلك انها تجري في معظمها بالمناطق الماهولة بالسكان وتتميز بطول مدتها وجموحها وتغير ظروفها.
 
وبين ان العواقب الانسانية للنزاعات طويلة الامد شديدة وتراكمية ولا تزول بشكل سريع ويواجه العاملون في المجال الانساني في هذا المجال تحديات في الاستجابة للاحتياجات الطارئة والتخطيط للاستجابة العملية للاحتياجات المرتبطة بتطور النزاعات في الوقت ذاته.
 
ويناقش الملتقى على مدار يومين العديد من الاوراق والموضوعات النقاشية الهامة التي من ابرزها الخيارات الانسانية للعمل الانساني اثناء النزاعات وجلسات متخصصة حول الخيارات الانسانية في واقع الممارسة الميدانية تتناول الخيارات الانسانية من منظور الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر ومن منظور المنظمات الاهلية الدولية الاقليمية الفاعلة في الاردن ومن منظور المنظمات الاهلية الفاعلة في الاردن وسبل تدعيم الخيارات الانسانية والتشبيل والتعاون بين الفاعلين الانسانيين وغيرها.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد