قرن يدعو المجتمع الدولي للإسراع في معالجة أزمة جنوب السودان

mainThumb

27-10-2016 10:45 PM

السوسنة - دعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة "السودان الجديد"، دكتور كاستيلو قرنق، المجتمع الدولي لضرورة التحرك بشكل أسرع لإيجاد معالجات جذرية للأزمة في دولة جنوب السودان، وإيقاف معاناة المواطنين المتأثرين بتداعيات الحرب المفروضة عليهم في الدولة الوليدة .
 
وامتدح كاستيلو قرن الناشط السياسي الجنوب سوداني في تصريح لـ"الشروق نت" مواقف الحكومة السودانية التي ظلت تدعم الجهود الإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في دولة جنوب السودان، إضافة إلى المواقف الإنسانية للحكومة السودانية بإيواء المواطنين الذين نزحوا إلى الولايات السودانية الحدودية أو حتى أولئك الذين وصلوا إلى العاصمة الخرطوم.
 
 
لافتاً إلى استقبال الحكومة السودانية خلال الفترة الماضية لزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار تقديراً لظروفه المرضية، مؤكداً أن الموقف غير مستغرب من الخرطوم التي تربطها علاقات وصلات ضاربة في عمق الجذور مع جوبا.
 
 
خلاف مشار
 
 ونفى قرنق أن يكون خلافه مع مشار ذو أبعاد جهوية أو عنصرية وإنما هو خلاف في الرؤى، مبيناً أنه لم يعارض مشار مع بداية اندلاع الأزمة في جوبا بل كان الاتفاق بينهما قائماً على ضرورة إحداث تغيير في النظام بحيث يسير سلفاكير جنباً إلى جنب مع بول مالونج.
 
 
وعدّد قرنق لـ"شبكة الشروق" الأسباب التي أدت إلى اختلافه مع دكتور رياك مشار عقب التوقيع على اتفاقية السلام، التي قال إنها لم تأت بجديد على صعيد الأزمة في دولة جنوب السودان والإصلاحات، التي وعد النظام بإنفاذها مبيناً أن الاتفاقية حققت مكاسب شخصية لرياك مشار الذي عاد لمنصبه كنائب أول للرئيس سلفاكير .
 
 
عودة الحرب 
 
وأكد قرن أن الذين يرفضون اتفاقية السلام لا يعني أنهم يريدون عودة الحرب، لكنهم يريدون اتفاقية سلام دائم تمنع اندلاع الحرب مرة أخرى وليس كالاتفاقية الحالية التي قال إنها لم تطبق كما ينبغي، وإن ما نفذ من مطالب رياك مشار لا يتجاوز الـ5%.
 
 
 يذكر أن دكتور كاستيلو قرنق قام بتحركات سياسية واسعة منذ اندلاع الأزمة في دولة جنوب السودان، نجح خلالها في استقطاب دعم المجتمع الدولي وإقناعه بضرورة التدخل لإيقاف نزيف الحرب، إضافة إلى جهوده في استيراد كميات من الأطعمة والمواد الغذائية للمواطنين النازحين والمتأثرين بتداعيات الحرب، هذا فضلاً عن الاتفاقيات التي أبرمها مع مؤسسات دولية لصالح مشروعات التنمية حال استقرار الأوضاع الأمنية في دولة جنوب السودان .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد