شخصيات فلسطينية تثمن ترميم زخارف الأقصى

mainThumb

30-11-2016 03:24 PM

السوسنة - أكد مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب أن التوجيهات المباشرة لجلالة الملك عبدالله الثاني برعاية وصيانة وترميم الزخارف والفسيفساء الجصية بالمسجد الاقصى المبارك، أفضت الى الانتهاء من مشروعين بدئ العمل بهما منذ ثماني سنوات، وهما ترميم واصلاح الزخارف والفسيفساء الجصية في المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة بالحرم القدسي الشريف.
 
وقال الشيخ الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله انه تم تدريب طاقم محلي من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس لمتابعة وصيانة وترميم أي خراب في الزخارف والفسيفساء الجصية مستقبلا, مشيرا الى ان العمل بهذين المشروعين اللذين تما على نفقة صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس جلالة الملك عبدالله الثاني، انطلق منذ عام 2008 واكتملا في تشرين الأول الماضي.
 
بدوره اكد رئيس تجمع "بالقدس يهتدون" والخبير في شؤون القدس وليد صيام ، ان الاردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماما كبيرا بمدينة القدس بشكل عام والمسجد الاقصى المبارك بشكل خاص، ويتجسد هذا الاهتمام بإنجاز الزخارف في قبة الصخرة والمسجد القبلي، مثمنا اهتمام المملكة وجهودها في تأكيد وترسيخ اسلامية المسجد الاقصى بمساحته الكاملة التي تبلغ 144 دونما، وعدم قابليته للتقسيم أو الشراكة.
 
وبين صيام ان الزخارف ومنقوشاتها من آيات قرآنية دليل واضح على اسلامية وعروبة المسجد الاقصى، وهي دلالة من دلالات التراث الاسلامي المميزة التي يصطبغ بها الحرم القدسي الشريف.
 
من جهته أكد امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى ان الوصاية والرعاية الهاشمية للقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية لاسيما المسجد الاقصى المبارك، ساهمت بحفظ وحماية هذه الزخارف وصيانتها وترميمها ومتابعتها لأنها تشكل جزءا اصيلا من جماليات ومعالم المسجد الأقصى، وتحديدا المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة.
 
وأشار الى سعي الاردن في الحفاظ على كافة تفاصيل الحرم القدسي الشريف بما فيها الزخارف، هو عقيدة اردنية صادقة ويترجمها على ارض الواقع بشكل يومي في الدفاع عن الاقصى وحمايته ورعايته ودفع اجور موظفي الاوقاف الاسلامية وترميمه والاشراف عليه وهذا دور يجب ان نرفع قبعاتنا له نحن العرب والمسلمين وخاصة الفلسطينيين.
 
المؤرخ الفسطيني احمد عوض قال انه يجب الحفاظ على هذه الزخارف وترميمها ومتابعتها اولا بأول لأن لها رمزية خاصة ترتبط بقدسية وروحانية المسجد الاقصى المبارك من الناحية الدينية والتاريخية، إضافة لأنها تشكل لوحة فنية فيها جمالية اللون والبناء والشكل، وهي تعود لمئات السنين وتشمل الفسيفساء والزخارف الجصية، مثمنا دور الاردن في ارسال خبراء من دائرة الاوقاف الاسلامية للتدريب على صيانة وترميم هذه الزخارف التي تعطي جمالية خاصة لقبة الصخرة المشرفة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد