توكل كرمان لـ السوسنة: بناء مدرسة أهم من بناء معسكر وتأثيثها أهم من شراء السلاح

mainThumb

03-12-2016 01:09 AM

عمان - السوسنة - تهاني روحي حلمي - زارت توكل كرمان ابنة 37 ربيعا، والتي ولدت في محافظة تعز في اليمن، الأردن في رحلة عمل تبنتها مبادرة نساء نوبلNobel Women Initiative  لعدة أيام مع زميلتها شيرين عبادي والتي سبقتها في الحصول على الجائزة أيضا، بهدف تمكين واعطاء تجاربهن الغنية للنساء الناشطات من المهتمات بالشأن الانساني عامة وحقوق المرأة والأطفال من ناحية خاصة من مختلف دول المنطقة .
 
وتعد كرمان من أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن. كما عرفت توكل بشجاعتها وجرأتها ومطالبتها بعملية الإصلاح والتجديد الديني في بلدها، بل كانت من اوائل المدافعات عن أمور انسانية كانت تعتبر محرمة في اليمن آنذاك كالانتحار والمشاركة السياسية للمرأة، وزواج القاصرات وتهريب الأطفال، وانتهاك حقوق الإنسان.
 
كرمان والتي خصت (السوسنة) بهذه المقابلة، أكدت بأن تعليم المرأة أمرٌ بالغ الأهمية ولا غنى عنه، ويجب عدم حرمانها منه، فبناء مدرسة أهم من بناء معسكر و تأثيثها أهم من شراء السلاح.
وتضيف : " ان مسألة حقوق الإنسان تخص المرأة مثلما تخص الرجل، وتخص الأطفال أيضا، وهذا يحتاج الى عمل متواصل ودؤوب من قبل الناشطات المهتمات بهذا المجال من أجل رفعه سوية المرأة وعدم الانتقاص من حقوقها ، شأنها والرجل. كما ان تعليم المرأة ليس ترفا كما قد يخيل للبعض، وليس انحلالا ، كما يدعي البعض.
 
واشارت كرمان في حديثها للسوسنة : "ان العمل النسائي ميدان شائك ويحتاج الى الكثير من الشجاعة والصبر والثبات، خاصة وان المرأة تعاني من معاناة مختلفة كونها أم لأطفال يجب تربيتهن على الشجاعة والثبات، وكونها زوجة ، وكونها ناشطة تواجه انتقادات وطريقها يكون في العادة غير مفروشا بالورود بل على العكس مليىْ بالاشواك في كثير من الأحيان".
 
 
وشددت على أن" مساعدة المرأة على التخلص من إرث يتسم بالظلم والتهميش هو في حقيقة الأمر مساعدة للرجل ومساعدة للمجتمع.. إذ لا يجدر بنا أن نناقش قضية الحقوق والحريات والتنمية بطريقة التجزئة، فمن المتعذر أن يكون لدينا مجتمع نصفه يحصل على حقوقه كاملة، والنصف الآخر لا يحصل على شيء. 
 
وعن معاناتها كأمرأة مثلها كالناشطات النساء المهجرات قسريا خارج اوطانهن، تقول كرمان: " على النساء المهجرات خارج اوطانهن التحلي بالصبر، وتضيف: "الا اننا لا نستطيع أن نفرق معاناة عن اخرى، حتى وان كنا نعاني من التهجير خارج اوطاننا، حيث ان النساء القابعات في الوطن اواللواتي يقبعن داخل المخيمات كلهن يعانين نفس المعاناة ، وسواء اندمجت مع الوطن الجديد القسري ام لم تندمج معه ، فتبقى قضية المرأة وشغلها الشاغل ابناء وطنها . ولهذا عليها ان تستمر في معاناتها ونضالها في آن معا.
وعن الدور الريادي الذي تلعبه المرأة ومثلته كرمان نموذجا ، تقول للسوسنة: "على النساء الكفاح من أجل الوطن والإنسانية الواحدة، حتى تجلب الرفاه والسلام للمجتمعات ، وهي تتشارك مع النشطاء  من الرجال في النضال من أجل القضايا العادلة التي يعود بنفعها على الجميع سواء رجالا أونساء، فليس هناك كفاح يخص المرأة دون الرجل، وليس هناك ميدان يخص الرجل ولا شأن للمرأة به، وأن الشأن العام هو شأن المرأة كما هو شأن الرجل".

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد