طالب مدرسة ينشئ مشروعه الخاص

mainThumb

10-01-2017 10:05 PM

السوسنة - لم ينه الشاب أحمد جماصي المرحلة الدراسية الاولى في حياته المدرسة، الا وهو يمتلك مشروعاً قديماً لعائلته، لكنه غير مستغل بالشكل المناسب لأنه لا يعرف ما معنى مشروع خاص، او كيفية استغلاله ليصبح مصدر دخل.

 
اهتمام أحمد وعائلته بالشهادة الاكاديمية واتمام دراسته الجامعية لكي يحدد بعدها ما يريد، والبحث عن فرصة عمل توفر له دخلاً شهرياً يعتاش منه، ابعدتهم عن مشروعهم الخاص.
 
حصل جماصي على التدريب المكثف من خلال مدرسته في مادة «سند.. تعرف على عالم الأعمال» التي تعقدها المدرسة بتنفيذ من مركز تطوير الأعمال، وبتمويل من الوكالة الكندية للتنمية الدولية Global Affairs Canada وتصميم من منظمة العمل الدولية؛ والتي تهدف الى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز الطلاب من خلال صقل مهاراتهم الشخصية والعملية، ومساعدتهم على خلق فرص عمل جديدة من خلال ريادة الأعمال.
 
وفي السياق قال جماصي «كان اسلوب التدريس بالمادة مكثفاً من خلال مدرس المادة، حيث حصل الطلبة على الكثير من التمارين والألعاب الهادفة، والتي بدورها حفزت «الورشة التدريبية» طاقات كامنة داخلنا لم نكن ندركها، وصقلت مهاراتنا الشخصية بتزويدنا بالصفات والسلوكيات اللازمة للرياديين، بالاضافة الى ادخال مفهوم الريادة وكيفية استثمار ما لدينا من امكانيات في خلق فرص جديدة».
 
وأشار الى أنه ادرك من خلال البرنامج، انه يستطيع تحويل المحل القديم الى مصدر دخل من خلال توظيف ما حصل عليه من سلوكيات ريادية ومهارات عملية، كادارة الوقت، ووضع الخطط الادارية والمالية والتسويقية، حيث تعرف على أسس عمل خطة مشروع، وأعد دراسة للسوق لمعرفة الاحتياجات، كما تعلم كيفية الترويج للمنتجات والتفاوض مع الزبائن.
 
بدأ جماصي وضع خطة للمحل، ووضع الميزانية المطلوبة، ليتمم فتح مشروعه وهو محل للحلويات، وتشغيل (2) من الشباب للعمل داخل مشروعه لتولي امور البيع خلال فترة وجوده بالمدرسة، حيث لاقى المشروع ترويجا كبيرا في المنطقة وازداد الطلب على المنتجات، ومع زيادة الأرباح وتحسن الوضع المادي زاد من عدد الايدي العاملة من الشباب الباحثين عن عمل ليصبح عددهم 5 موظفين.
 
وبين أن مشروعه زاد فيه الربح اليومي ليتراوح ما بين (150- 200) دينار، ويسعى لتوسيع مشروعه وتطويره ايمانا بما حققه من نجاح، ولحسه بالمسؤولية تجاه مجتمعه.
 
ونوه جماصي الى أنه اصبح شخصاً فاعلاً في المجتمع بسبب مساعدته لغيره من الشباب الباحثين عن عمل بتأمين فرص عمل ودخل شهري لهم.
 
وحث الشباب الاردني على الالتحاق بمثل هذه البرامج وخاصة برنامج سند؛ لما له الاثر الكبير على الشباب بخلق فرص وانشاء مشاريع بدل انتظار الوظائف ذات الدخل المحدود. وقال «إن الفرص تكون امامنا ولكن لا نراها، فبرنامج سند كان لي العدسة التي رأيت فيها مستقبلي من خلال استغلال ما املكه وتحويله الى مصدر دخل يعود علي وعلى عائلتي بالمنفعة».
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد