صحيفة السوسنة الأردنية

 

وكشفت بيانات جديدة أن هذا الأمر من شأنه أن يشعل نقاشًا ساخنًا بالفعل عن تزايد الاختلالات بين أكبر سوقين في العالم.

 

وأوضح تقرير صادر عن معهد مركاتور – مؤسسة بحثية في برلين – في تقرير له نشر هنا أن الاستثمارات الصينية المباشرة في الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 76 بالمئة لتصل إلى 35.1 مليار يورو العام الماضي.

 

وفي المقابل تراجعت استحواذات الاتحاد الأوروبي في الصين للعام الثاني على التوالي لتبلغ قيمتها 7.7 مليار يورو.

 

وقال تيلو هانيمان، المحلل الاقتصادي في مجموعة روديوم وهي شركة أبحاث إن الفجوة المتزايدة في تدفقات الاستثمارات البينية تغذى التصورات الأوروبية عن النقص الجوهري في المعاملة بالمثل بين الاتحاد الأوروبي والصين.

 

أضاف ان المصلحة الصينية تنمو بسرعة في القطاعات التى لا تزال مقيدة للمستثمرين الأجانب في الصين وبرز الخلل الحاد بصورة خاصة في ألمانيا حيث ارتفعت عمليات الاستحواذ الصينية إلى 11 مليار يورو العام الماضى مقارنة بقيمة 1.2 مليار يورو في 2015.

 

وفي المقابل بلغ إجمالي الاستحواذات الألمانية في الصين 3.5 مليار يورو وهو ما يجعل 2016 العام الأول لتجاوز الاستحواذات الصينية في ألمانيا نشاط برلين في بكين.

 

وتجاوزت التدفقات الصينية في الولايات المتحدة نظيرتها الأميركية للمرة الأولى خلال العام الماضي.

 

وتوقعت شركات الأبحاث أن إجمالي الاستثمارات المباشرة الصادرة من قبل الشركات الصينية من المرجح أن تكون تجاوزت 200 مليار دولار العام الماضي أي ضعف المبلغ الذي أنفق في 2015.

 

وكشفت بيانات العام الماضي أن الخلل الاستثماري بين الصين والاتحاد الأوروبي كان يمكن أن يكون أكبر ولكن رد الفعل الأوروبي المتزايد كان عنيفًا ضد الاستثمارات الصينية في قطاعات حساسة بجانب جهود بكين لإبطاء تدفقات رأس المال على مدى الأشهر الأخيرة.

 

ويعتقد العديد من الخبراء أن هذه التطورات سوف تمنع الزيادة المماثلة للاستثمارات الصادرة من الصين خلال العام الحالي.

 

وقال الخبير الأوروبي في معهد الصين للدراسات الدولية تسوى هونجيان إن الاستثمارات الصينية في أوروبا سوف تنخفض لكنها لن تسقط في الهاوية.

 

أضاف أن الشركات الصينية تعتقد أنها بحاجة شديدة لتعزيز بيئة الاستثمار في الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد.

 

وتوقع المحللون أنه من غير المحتمل إنشاء الاتحاد الأوروبي آلية فحص الاستثمارات الخارجية على غرار لجنة الاستثمار الأجنبي فى الولايات المتحدة.