أبو عزرائيل: مستعدون لمساعدة الأردن بقتال داعش

mainThumb

14-01-2017 12:56 PM

السوسنة - نشرت صحيفة "الرأي" الكويتية،  حواراً موسعاً مع القيادي في الحشد الشعبي بالعراق أيوب فالح حسن المعروف اعلامياً بـ«أبو عزرائيل»، وتالياً نص الحوار كما نشرته الصحيفة:

 
 
 بطل التايكواندو الذي لقبته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بـ«رامبو العراق» بحرق زعيم تنظيم الدولة «داعش» أبو بكر البغدادي وتعليقه مثل «الشاورما» إذا ظفر به.
 
«أبو عزرائيل» الذي يعتبر الوجه الأبرز في الحشد الشعبي العراقي كشف لـ «الراي» في أول ظهور في الصحافة الكويتية انه تلقى «تدريبات في ايران ولبنان وأخرى في العراق»، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان «الحشد لا يستهدف الأبرياء ولا يسعى لقتل سوى الدواعش».
 
وفيما يخطط أشرس مقاتل عرفته قوات الحشد الشعبي العراقي لدراسة الأدب خارج العراق، أقر ان أطفاله الخمس يبكون في كل مرة يترك فيها منزله، لكنه أصر على ان ابنه محمد سيكمل طريقه وهو يتدرب من الآن على استخدام السلاح.
 
«رامبو العراق» المولود في 1978 كشف ان ثمة سرايا خاصة تستعد للإجهاز على ما أسماه بحواضن «داعش»، لافتاً إلى ان «فاتح بغداد هو أهم داعشي قتله» لكنه تحفظ عن الإفصاح عن اسم هذا الداعشي لاعتبارات أمنية.
 
وفيما يعترف بأن ثمة مستشارين إيرانيين ولبنانيين من «حزب الله» مع الحشد، يؤكد ان القرارات هي عراقية تماماً وتصدر من رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي.
 
فيديوهات «أبو عزرائيل» التي وثّق فيها قتله لعدد كبير من «الدواعش» اتسمت بحس فكاهي جعلها مثار اهتمام وسائل الإعلام العالمية لتخضع هي الأخرى لتحليلات كتلك الإصدرات التي يصدرها تنظيم «داعش». وإلى مزيد من تفاصيل وحياة أيوب فالح الربيعي الملقب بـ «ابو عزرائيل»:
 
• كيف نشأ الحشد الشعبي ؟ الحشد يضم مجموعة من عامة العراقيين من الطوائف كافة التي شعرت بظلم «داعش» وقتله الأبرياء واستخدامه الخاطئ للاسلام وأخذ السبايا، وخرجنا بعد فتوى السيد السيستاني لنصرة المظلوم. «الدواعش» ليسوا مسلمين بل متأسلمين، فالإسلام دين سمح.
 
• هل كانت لديك خلفية عسكرية أم اكتسبتها بعد انضمامك للحشد الشعبي ؟ الطفل في العراق يعرف كيف يقاتل ويستخدم السلاح، ونحن لدينا خبرة من مقاتلة الأميركيين. عند انضمامي للحشد الشعبي، أدخلوني في دورات مكثفة في لبنان وأخرى في إيران، وكذلك التحقت بدورات مكثفة في العراق لاستخدام كافة الأسلحة.
 
• لماذا «أبو عزرائيل» هو الوجه الأبرز دائماً في الحشد الشعبي ؟ ربما بسبب سخريتي المستمرة من «الدواعش» الذين لا أقيم لهم وزنا، وما أقوم به في طريقة سخريتي منهم هو استهزاء ليس على محمل الجد لأنهم ليسوا أصلاً في حساباتي، فهم لا يستقون إلا على الفقراء والضعفاء، ولذلك أنا لا أخشاهم إذا قابلتهم وجهاً لوجه أما إذا قاموا بعملية غدر فهذا شيء آخر، تعمدت تصوير قتلى للدواعش ليرى العالم كله ما نفعله بهم.
 
• كم قتلت من «الدواعش»؟ لا أستطيع ان أحصي كم قتلت من الدواعش، ففي المعركة نقتل من يواجههنا منهم والعدد كثير، لكن لا يمكن تحديده على وجه الدقة. ربما لو كنت قناصاً لسهلت عملية الإحصاء، ومن نظفر به منهم لا نقتله فقط بل نرميه طعاماً للكلاب.
 
• لك فيديو شهير وأنت تحرق جثة داعشي وتقول انه أصبح مثل «الشاورما».. ما ملابسات هذا المقطع المرئي ؟ لم يكن واحداً بل ثلاث، وإذا لاحظت الكاميرا ستجد جثة ملقاة واثنتين معلقتين، وهم كانوا من «الدواعش» القوقازيين الشرسين وقاومونا قرابة تسع ساعات، وكان أحدهم قناصاً فقتلناهم أشنع قتلة لأنهم هم أنفسهم قاموا بحرق أربع جثث لشبابنا ففعلنا معهم كما فعلوا معنا تصديقاً للأمر القرآني بالاعتداء بالمثل.
 
• هل تتذكر تفاصيل عملية قتلك لأول داعشي ؟ كانت مواجهات في منطقة آمرلي ( التابعة لمحافظة صلاح الدين )، وكانوا «دواعش» أكراد، وهذه كانت المرة الأولى التي أقتل فيها «داعشياً». وبعدها توالت عمليات قتلي للدواعش لكن أكثر «داعشي» فرحت بقتله لمن يطلق عليه تنظيم داعش «فاتح بغداد» لكن أتحفظ عن الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية.
 
• هل أنت متزوج ؟ نعم متزوج ولي خمسة أطفال، أربع بنات وولد واحد (محمد).
 
• هل يطلبون منك الكف عن القتال والبقاء معهم في المنزل ؟ نعم هم يبكون مع كل مرة أخرج فيها من بيتي، لكن أنا أوصلت لهم قناعة بأن الموت حق على الجميع، والطريق الذي بدأته نهايته الاستشهاد وقلت لهم ان يتهيأوا لهذا اليوم، فالبكاء والقلق لن يفيدان.
 
• كم تغيب بعيداً عن بيتك واسرتك ؟ في بعض الأحيان تتجاوز المدة الشهر، كما حدث في قتالنا في منطقة آمرلي التي مكثت بها قرابة ثلاثة وثلاثين يوماً، وفي معارك ديالى غبت عن أسرتي قرابة أربعة وعشرين يوماً، والأمر يعتمد على ما تطلبه عملية سير المعارك.
 
• البعض يطرح انتقادات لفكرة قبولكم لقرارات خارجية رغم كونكم قوات عراقية ؟ ليس لدينا قرارات خارجية، وبالنسبة لإيران، فالإيرانيون الموجودون في العراق هم فقط مستشارون، أما القرارات فهي عراقية تماماً وتصدر من رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي. أما بالنسبة للاستشارات، نعم هناك مستشارون إيرانيون ولبنانيون من «حزب الله» لكن القرار دائماً عراقي، بدليل انه في بعض الأحيان نتقدم في بعض المناطق لكن تأتينا أوامر من رئيس الوزراء العراقي بالتوقف فنذعن لهذا الأمر.
 
• هل يمكن القول ان «داعش» انتهى في العراق ؟ ما زال هناك حواضن للدواعش في العراق، وان شاء الله هناك سرايا خاصة معدة لاقتحام هذه الحواضن التي هي أخطر من التنظيم نفسه فهم مناصرون وعيون له وعدم اجتثاثها يعني ان التنظيم سيبقى في العراق.
 
• عندما أعلن الحشد الشعبي العراقي استعداده لمساعدة النظام السوري، انتقد البعض هذا التوجه باعتباره تدخلا في الشؤون الخارجية لدولة جارة... كيف ترى ذلك؟ الحشد الشعبي جاهز للمساعدة ليس فقط في العراق بل في مصر وسورية ولبنان والأردن من أجل قتال «داعش». التنظيم موجود في سورية وإذا تم الاستنجاد بنا فنحن جاهزون وهدفنا هو قتل الدواعش وليس العوائل ونحن لا نقتل الأبرياء.
 
• إذا أتيحت لك الفرصة وقابلت زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي... ماذا ستقول له ؟ إذا كان أمامي البغدادي سواء حياً أو ميتاً، والله وبالله وتالله، سأحرقه حرقاً وأعلقه مثل «الشاورما»، وسأجعله يتذوق عذاب الدنيا قبل الآخرة.
 
• ماذا عن خططك المستقبلية؟ اسعى لدراسة الأدب في الخارج، وهناك أمور بناء على تعليمات القيادات لا يمكنني الإفصاح عنها.
 
• إذا أراد محمد ابنك ان يلتحق بالحشد الشعبي... هل ستوافق ؟ نعم بالتأكيد، وهو راغب في السير في نفس طريقي، فرغم كونه طفلاً إلا انه يجيد استخدام عدد كبير من الأسلحة، وأنا أقوم بتدريبه على استخدام هذه الأسلحة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد