صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ديما الخطيب - يحمل موسم الشتاء في جعبته الخير الكثير ، ولكنه يحمل أيضا عددا كبيرا من الفيروسات، التي تتسبب بالإصابة بعدد كبير من الأمراض، أبرزها: الإنفلونزا، والزكام، والتهاب الحلق .

 

ومن أهم المأكولات التي تقوي الجهاز المناعي اللبن الرائب حيث يحتوي اللبن الرائب على العديد من المغذيات الحيوية والتي تحافظ على صحة الجهاز المناعي، كما أكّدت الدراسات الحديثة أن تناول اللبن الرائب يومياً يُساهم في التخلّص من الجراثيم

والميكروبات المختلفة التي تصيب الجسم، يحتوي اللبن على البكتيريا المعروفة باسم البروبيوتيك، وتحافظ على المسالك المعوية والأمعاء خالية من الجراثيم التي تسبب الأمراض، ويفضل تناول سبع أواقي من الزبادي يومياً لتعزيز المناعة . 

 

 

 وكذلك يعتبر الثوم من أكثر الخضار فائدةً للجهاز المناعي، والسبب احتواؤه على مادة الأليسين، والتي لها دور فعال في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، لذلك يُنصح بتناول ستة فصوص منه في الأسبوع على الأقل ،فالثوم مضادّ للأكسدة والميكروبات، ويحارب السرطان ويحارب الكولسترول، وهو من الأطعمة فائقة القوة ، وقد أثبت فوائده في محاربة العديد من الأمراض والالتهابات، بفضل محتواه من مركبات الكبريت ،علاوة على ذلك فإن هذا المضاد الحيوي الطبيعي يهاجم البكتيريا السيّئة من دون المساس بتلك الجيدة... حيث أعطي باحثون بريطانيون 146 فرداً دواءاً وهمياً ومستخلص الثوم لمدة اثني عشر أسبوعاً، والنتيجة كانت أنّ الأفراد الذين تناولوا الثوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالزكام، كما تشير الدراسات إلى أنّ الأفراد الذين يتناولون أكثر من ستة فصوص من الثوم فى الأسبوع يخف لديهم معدل الإصابة بسرطان المستقيم والقولون والمستقيم والمعدة.

 

كما يعتبر الشوفان والشعير  من اهم المأكولات التي تساعد على تقوية جهاز المناعة وذلك لانه يحتوي كلاً منهما على كميةٍ كافيةٍ من الألياف، والتي لها دورٌ فعالٌ في القضاء على الفيروسات والأمراض المختلفة التي تصيب الجسم، والسبب احتواؤهما على مركب البيتا جلوكونات. وأضافة الى ما سبق فإن الأسماك تحتوي  على نسبةٍ مرتفعةٍ من عنصر السيلينوم، والذي له دور فعال في إنتاج كريات الدم البيضاء، بالإضافة إلى تقوية الجهاز المناعي ، ويساعد على إنتاج بروتين السيتوكينات الذي يقضي على فيروسات الإنفلونزا، بالإضافة إلى زيادة تدفق الهواء إلى الرئتين للحماية من التهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد.

 

فيما تحتوي اللحوم على كميةٍ كافيةٍ من عنصر الزنك، حيث يساعد بدوره على تقليل احتمالية إصابة الجسم بالأمراض المختلفة . 

 

العسل

 

إذا كان هناك علاج فاعل توارثناه عن الجدّات، فهو بالتأكيد العسل لحالات التهاب الجهاز التنفسي. فجزيئياته العديدة مثل الفيتامينات والبوليفينولات – أو متعدد الفينولات- والعناصر النزرة، تعمل معًا بشكل متّحد ومتناغم، لتعطيه خصائصه الشافية والمضادّة للميكروبات والمحفّزة للجسم.

 

كيف نستفيد من العسل؟

 

يجب عدم تسخين العسل إطلاقًا (أو ربما بشكل طفيف)، ويفضل استهلاكه في العام ذاته الذي يتم جمعه خلاله. ولعلّ أفضل أنواع العسل وأكثرها مضادّة للبكتيريا، هي عسل الزعتر والخزامى – اللافندر. ويضاف العسل إلى منقوع أنواع الأعشاب، أو مع الجبنة البيضاء، أو الحليب بعد الطهو.