عمان – السوسنة – جمانة صوان - سواء كنت مدرسا من ذوي الخبرة تتطلع إلى التخلص من التدريس أو معلما جديدا يتطلع إلى اليوم الأول من المدرسة ، فإنّ تعلم إدارة الفصول الدراسية هو واحد من أهم أجزاء عملك . و بنفس أهمية الدروس التي ستدرسها هي البيئة التي ستنشئها. يمكنك أن تتعلم خلق بيئة بسيطة و فعالة ، و تشجيع طلابك على التعلم ، أيا كان الصف ، أو الموضوع ، أو نوع الطبقة التي تعلمها . و ذلك باتباع النصائح الآتية :
أولا : عليك تبسيط القواعد الخاصة بك : كل فصل دراسي جديد يحتاج إلى توقعات بسيطة و واضحة للطلاب من حيث السلوك و القواعد الخاصة بك. و الطلاب الأصغر سنا سوف يستفيدون عادة من وضع قواعد الفصل البسيطة التي تصوغها كتابة بوضوح في مكان بارز .
واحرص على عدم وجود أكثر من خمس قواعد ، فسوف تفقد القواعد أهميّتها بعد ذلك .
و لا تضع سوى قواعد محددة و مهمة ستتمكن من فرضها ، و من المهم أن تتجنب تضمين قواعد غامضة في قواعد الفصل الدراسي ، أو محاولة فرض أشياء سخيفة لن تكون قادرا على السيطرة عليها . فعليك التركيز على ما هو أكثر أهمية .
لا تضع السلوكات المتشابهة الممنوعة في قواعد مختلفة ، فقط ضع على سبيل المثال : يمنع تناول الطعام أثناء الحصة ، بدلا من جعل حظر العلكة و المشروبات الغازية في قواعد مختلفة .
وكن واضحا. فكلّما بسطت القواعد الخاصة بك كان ذلك أفضل ، و فسّر لهم أنّها رغم بساطتها مهمة ، و تذكر أن تتحقق من الفهم . و تعرّف على نوعية طلابك قبل وضع قواعدك ، فكل فئة مختلفة .
ثانيا: أسس نظاما لدروسك ، بحيث يأتي الطلاب إلى الحصة و هم يعرفون ما سيفعلونه اليوم ، فعليك مثلا أن تقسم الطلاب إلى مجموعات منذ بداية الفصل ، و توزع الدروس عليهم ، بحيث تقوم كل مجموعة بعرض سريع حول الدرس قبل أن تبدأ به أنت . في هذه الحالة ستجد حال دخولك الصف أن الطلاب قد أعدّوا أنفسهم و أدواتهم للبدء . أو بإمكانك تحديد مواضيع لأيام محددة ، فمثلا ستخصص يوم الأحد للمحادثة و الاثنين لمهارة الكتابة و الثلاثاء للقراءة و التحليل و هكذا ...
ثالثا : كن ايجابيا: لا تكنْ متسلطا مع طلابك ، فالإدارة الناجحة لا تتأتى بالسلطة في هذه الأيام ، قد تحتاج السلطة و القسوة في الأيام الأولى ، فالدروس الأولى لا تنسى ، لكن عليك فيما بعد أن تتعامل مع الطلاب بلين بين الحين و الآخر ، و أن تقوم بتعزيزهم و الثناء عليهم جميعا لا على طالب فقط . و علّم نفسك أن تقول : "كان يمكنك القيام بما هو أفضل " بدلا من " ما فعلته كان خاطئا " . و لكن لا تكثر من الثناء فيفقد قيمته .
رابعا :جرب أشياء جديدة و تجنب الملل و الروتين . و لا تخف من تحمل المخاطر و محاولة مشاريع جديدة ، و أنماط التدريس المتنوعة ، و الأنشطة. يمكنك التخلي عن التجارب الفاشلة عندما تجربها . و كل ذلك في محاولة للحفاظ على المتعة.
خامسا : قلل من الوقت الذي تتكلم فيه ، و أعط الدور للطلاب ، فالصف الناجح هو الذي يكون طلابه نشطون ، بدلا من جلوسهم والاستماع لك فقط ، و من ثم حدوث الشغب ، لذلك اشغلهم قدر الإمكان طوال الحصة ، ولكن بتنظيم . .
سادسا : اجعل العواقب واضحة قبل أن يسيء أحدهم التصرف. إذ يتم التعامل مع معظم مشاكل الانضباط بشكل أفضل قبل أن تبدأ بهذه الطريقة . فإذا كان الطالب ينسى جلب الكتب المدرسية الخاصة به إلى الفصول الدراسية ، ما هي النتيجة ؟ ماذا لو حدث مجددا ؟ ماذا لو كان الطالب يتحداك ؟ يجب أن لا تضطر إلى النضال من أجل الإجابة على هذه الأسئلة عندما تحدث ، يجب أن تكون قد وضحت لهم و قررت ذلك مسبقا ، و لا تتراجع عن اتخاذ العقوبة المناسبة .
سابعا : التزم بقوانينك . فإذا بدأت في بعض الاستثناءات لبعض الطلاب ، سيلاحظ بقية الطلاب و ستضعف سلطتك . إذا كنت ستعاقب طالبا واحدا لتحدثه في أثناء الدرس فعليك أن تعاقب الآخرين على نفس السلوك إن قاموا به . و لهذا السبب ، من المهم وضع القواعد التي سوف تكون قادرا على فرضها و إنفاذها فقط.
ثامنا : قم بلقاء الطلبة الذين يحدثون الشغب فردا فردا ، و حاورهم ، و حاول إشغالهم هم بالذات في الحصة ، و إن استطعت أن تتكلم و تتفاهم مع رئيس هذه المجموعة فسيكون ذلك أفضل .
تاسعا : استفد من المعلمين ذوي الخبرة الطويلة في التعامل مع هذه النوعية من الطلبة .