صعوبات التعلّم عند الاطفال .. الاسباب والحلول

mainThumb

07-02-2018 09:12 PM

عمان – السوسنة – جمانة صوان :

      التعريف:
 
    هم الأطفال الّذين يعانون من اضطرابات أساسية في عمليات التعلّم تتمثل باضطرابات  في تطوّر اللّغة و الكلام و القراءة و ما يرتبط  بها من مهارات التواصل ،و صعوبات في الإدراك، و التّخيّل ،و الذاكرة والانتباه ،و أحيانا في الوظيفة الحركيّة . 
 
انتشار صعوبات التعلّم :
 
     تختلف نسبة صعوبات التعلّم  من دراسة لأخرى ؛وذلك بسبب التباين في  تعريفات صعوبة التعلّم . 
 
     لكنّ  نسبة الأطفال ذوي صعوبات التعلّم تتضاعف  مع مرور الزمن ، فقد ازدادت النسبة إلى 22% خلال الربع الأخير من القرن العشرين  . 
 
أسباب صعوبات التعلّم :
 
  العوامل الجينية (البيولوجية و الوراثية)
    هناك من يعزو سبب بعض أنواع  صعوبات التعلّم إلى الوراثة ، و بيّن آخرون  وجود علاقة بين تلف الدماغ و بعض أنواع من صعوبات التعلّم ، فيما  جعل جريشويند ((Greschwind,1985 خلل الهرمونات سببا في  صعوبات التعلّم .
 
  الأسباب العضوية و العصبية 
 
       تشير الدّراسات الّتي أجريت على الجهاز العصبيّ إلى أنّ ضعف نشاط المنطقة اليسرى السفلى من الدماغ هي السبب في صعوبة التعرّف على الكلمات  و اللغة و الكلام .
 
     و أنّ اختلال دماغ الطفل  و لا سيما في جهاز الإدراك، و اضطراب الجهاز العصبي ،و الاضطرابات في العمل الحركيّ هي أسباب لصعوبات التعلّم .
 
العوامل البيئية 
 
  قد تكون العوامل البيئيّة عوامل مساعدة لحدوث صعوبات التعلّم ، فالتعرّض للحرمان من الخبرات التّعليميّة و سوء التغذية  عوامل مؤثرة للغاية في حدوث صعوبات التعلّم.
     وقد تكون بعض الحوادث في عملية الولادة سببا في صعوبات التعلّم إذا ما أصابت النخاع الشوكي و الدماغ .
 
      كما أنّ التعرّض لمواد كيماوية و سامة في عمر مبكرة له دور في ظهور صعوبات التعلّم .
 
 العوامل التربوية 
 
        قد لا تلائم المواد التعليمية قدرات الطالب ، أو قد تكون البيئة الدراسية مزدحمة ، أو قد يعود السبب في نقص الإعداد الجيّد للمعلّمين في التعامل مع الفروق الفرديّة.
 
خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلّم .
 
     تتّسم علاقات الطفل بالضعف غالبا ، فعلاقته بأقرانه سيئة، و يصعب عليه تشكيل الصداقات ، و غالبا ما ينقاد بسهولة لزملائه وأقرانه ، لذلك فإنّ أحكامه الاجتماعية سيئة ، و يعاني من الإحباط  ، ولا يقدّر ذاته أو يحترمها .
     كما يكون بطيئا في إنجاز العمل الموكل إليه ،و يصعب عليه إنجاز الأعمال الّتي تتطلّب التّنظيم و التّسلسل ، و لا يستطيع اتّباع التعليمات ، و  من الصعب عليه اتّخاذ القرارات  .
       
تشخيص صعوبات التعلّم 
 
       في البداية على المعلم و الوالدين تقييم الحالة ، فهما الأقرب إليه ، و يستطيعان مراقبة سلوكه و تطوره ، و تحصيله الأكاديمي ، فيما بعد يقيّم المرشد النفسي و الأخصائي الاجتماعي الحالة ، و يخضع الطفل لاختبارات خاصّة  معيارية في تحديد نوع صعوبة التعلّم  و تشخيص الحالة .
 
        ومن هذه الاختبارات :
 
-اختبارات التّحصيل المقننة : إذ تعطي هذه الاختبارات مؤشرات إجمالية حول نقاط الضعف ، ومن هذه الاختبارات :اختبار مونرو لتشخيص القراءة ، و مقياس ساباش ،و اختبار جراي للقراءة الشفهية . 
 
-الاختبارات العملية : و هذا النوع للتعرف على العمليات الإدراكية و اللغوية التي يعاني منها الطفل، ومن هذه الاختبارات : اختبار القدرات اللغوية النفسية ، و اختبار ماريان فروستج التطوري للإدراك البصري ؛ لتقييم النواحي البصرية المهمة للقراءة .
 
-مقاييس القراءة غير الرسمية :يقوم بها المعلم ، و يعرض على الطالب فقرات متدرجة في الصعوبة ، و يراقب أخطاء الطالب و يحددها .
 
-اختبارات الذكاء:و هي من أهم الاختبارات في تحديد صعوبات التعلّم ، و مستوى ذكاء  أطفال صعوبات التعلّم مساوٍ لذكاء الأطفال العاديين ، فإن كان الطفل مع ذلك يعاني من ضعف أكاديمي فيمكن الحكم عليه بأنّه يعاني من صعوبة التعلّم.
-اختبارات التكيّف الاجتماعيّ : وأهم هذه الاختبارات اختبار فينلاند للنضج الاجتماعي ، الّذي يكشف عن مستوى تكيّف الطفل اجتماعيا.
 
-الاختبارات النفسية العصبية : من مثل:اختبار بيرسيبتوال الحسيّ ، وهو اختبار لحاسة اللمس و السمع و البصر .
 
واختبار تقييم الذاكرة ، واختبار هوبكنز للتعلّم الشفوي .
 
 و يضاف إلى كلّ هذه الاختبارات المقابلة التّشخيصيّة الشّاملة ، الّتي يشترك فيها جميع الأفراد الّذين لهم علاقة بالطفل .
 
ولا بدّ بعد ذلك من صياغة خطة لعلاج  نوع الصعوبة التّعليميّة ، والحدّ من تفاقهما .و بالتأكيد فإنّ الكشف المبكر مهم  جدا و له تأثيرات إيجابيّة في الحالة  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد