الرئيس السوداني يعفي وزير الخارجية من منصبه

mainThumb

19-04-2018 10:52 PM

السوسنة - أعفى الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، وزير الخارجية إبراهيم غندور من منصبه، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية في خبر مقتضب.

وقالت الوكالة إن "رئيس الجمهورية أصدر مساء قرارا جمهوريا أعفى بموجبه غندور من منصبه كوزير للخارجية".

وكان نائب في البرلمان السوداني، قطع بان غندور كان قد تقدّم باستقالته في وقت سابق من وزارة الخارجية، بسبب إيكال ملفات خاصة بوزارة الخارجية لاشخاص مقربين من البشير.

وقال عضو البرلمان عن حركة الإصلاح الآن، فتح الرحمن فضيل، إن وزير الخارجية تقدم باستقالته بعد أن أوكل رئيس الجمهورية عمر البشير ملف تركيا إلى عوض الجاز المكلف بعدد من الملفات ذات الصبغة الخارجية.
 
واثار تعيين فضيل في منصب سكرتير ثالث بالخارجية، جدلاً واسعاً، باعتباره نائباً بالبرلمان، ما اضطره المفاضلة بين المنصبين، وترجيح كفة البرلمان.
 
واشار فضيل إلى أنه طلب استدعاء غندور إلى البرلمان قبيل شهرين لمعرفة اسباب وجود ملفات تخص الخارجية بيد اشخاص خارج الوزارة. منوها الى انه لم يجد استجابة من البرلمان.
 
وأضاف فتح الرحمن: "عند إثارتي للسؤال إتصل بي مدير مكتب عوض الجاز وقال لي إن الجاز يطلب منك الحضور في مكتبه إن كان لديك أي سؤال أو معلومة، لكنني رفضت الذهاب لأنني غير معترف بإدارة الملفات هذه وذهابي يعني اعتراف بها".
 
ويتولى الجاز بحسب مراسيم جمهورية ملف علاقات السودان مع "روسيا، تركيا، الصين، الهند، البرازيل".
 
وكشفت صحيفة "السوداني" المملوكة للقيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، رجل الأعمال جمال الوالي، عن قبول البشير لاستقالة غندور في وقتٍ سابق، قبل أن يتراجع الوزير بعد تدخل وساطات.

وإبراهيم غندور، سياسي ودبلوماسي سوداني، انتقل من مجال طب الأسنان والعمل الأكاديمي إلى عالم السياسة، وتولى منصب وزير الخارجية منذ عام 2015، حتى الخميس 19 نيسان 2018.

شغل غندور العديد من المناصب خلال مسيرته المهنية، ففي مجال تخصصه، عمل طبيب أسنان بمستشفى الدويم بولاية النيل الأبيض ومستشفى الخرطوم، ثم التحق بالعمل الأكاديمي، حيث شغل مناصب قيادية منها عميد كلية طب الأسنان بجامعة الخرطوم ومدير الجامعة نفسها.

ورغم تخصصه في مجال الطب، برز غندور بوصفه قياديا نقابيا في فترة التسعينيات، إذ التحق بالحركة النقابية السودانية، كما شغل الكثير من المناصب، من بينها أمين العلاقات الخارجية باتحاد عمال السودان، ثم أمينه العام.

كما عمل رئيسا لمنظمة وفد النقابات الأفريقية بين عامي 2005 و2013، وأمينا عاما لاتحاد شرقي أفريقيا، ونائب رئيس منظمة العمال العربية، وعضوا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

وينتمي غندور لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وسبق أن تقلد منصب أمين الإعلام بالحزب قبل أن يتقلد منصب أمين العلاقات الخارجية، وهو آخر المناصب، قبل أن يعين نائبا للرئيس عمر حسن البشير في الحزب.

وفي كانون الأول 2013 عيّن غندور مساعدا لرئيس الجمهورية، ثم وزيرا للخارجية خلفا لعلي كرتي، وذلك في التشكيل الوزاري الذي أجراه الرئيس البشير 6 حزيران 2015.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد