باحث تركي: أردوغان سيفوز بنسبة ضئيلة والعلاقات مع الأردن واعدة

mainThumb

24-06-2018 02:45 PM

السوسنة -  قال الكاتب والباحث التركي محمد زاهد جول، أن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات يتأرجح بين الفوز بنسبة ضئيلة تقارب 51% أو ما يزيد قليلاً، وبين الإعادة لدورة انتخابية ثانية بين أردوغان ومرشح المعارضة الأقوى محرم اينجي، وفي هذه الحالة فإن الفوز سيكون لأردوغان ما لم تشهد تركيا تغيرات في موازين القوى، أو ما يؤثر على موقف الناخب التركي بدرجة كبيرة. وفقا لاستطلاعات الرأي  في تركيا.
 
وأكد جول أنه  في حال خسر حزب العدالة والتنمية الإنتخابات، فإن السياسات الداخلية والخارجية لتركيا ستتغير حيال الازمة السورية  ولكن لن يكون ذلك بصورة فورية. 
 
وحول العلاقات الأردنية التركية، قال جول بأنها مستقرة وواعدة للتطور بشكل ايجابي، والرئاسة والحكومة التركية تابعت الاحتجاجات الاقتصادية الأخيرة في الاردن، وأبدت تركيا استعدادها تقديم مساعدات للأردن بما تتوافق عليه العلاقات الاستراتيجية الاستثمارية بين البلدين، ولكن الاردن يقع تحت ضغوطات سياسية واقتصادية لابعاد الاردن عن تركيا، ولكن المانع حتى الآن هو عدم قناعة السياسة الأردنية بجدوى تلك الضغوطات التي تبعدها عن تركيا، أو يجعلها تتنازل عن حقوقها في القدس الشريف، فالقناعات الاردنية ومصالحها الداخلية نحو عملية السلام في الشرق الأوسط حساسة بالنسبة للأردن، وبالأخص حول الرعاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس. 
 
كما أوضح أن  الحل الأنسب للقضية الفلسطينية، الذي تبنّته جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي منذ سنوات وبعد مفاوضات طويلة، وهو حل الدولتين، وبإشراف الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية ذات الشأن. 
 
وبشأن داعش والاتهامات الموجهة لتركيا بتمويلها، قال جول بأن تركيا من اوائل الدول التي وضعت تنظيم داعش على قوائم الارهاب لديها، ولكن تركيا انخدعت بالاستجابة للمطالب الامريكية بتقديم تسهيلات للمعارضة السورية بما فيها دخول المت
طوعين عبر الأراضي التركية، وذلك لمواجهة التدخل الإيراني من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الإيرانية والتي عاثت في سوريا القتل والتدمير والفساد، ولكن أمريكا هي التي قامت بتحويل أولئك المتطوعين إلى تنظيمات ارهابية داخل سوريا والعراق، وهذا بحسب التهم التي وجهها الرئيس الأمريكي ترامب لسلفه الرئيس أوباما بذلك، فتركيا إحدى الدول التي تم خداعها بالأكاذيب الأمريكية، فتركيا ليست طرفاً مباشراً في صناعة تنظيمات ارهابية بحسب تسلسل الحداث في سوريا. 
 
وبين أن الجدار الأمني الذي تم بناؤه على الحدود التركية السورية هو لحماية الحدود من تسلل العناصر الارهابية من سوريا إلى تركيا، وهذه العناصر تنتمي في النهاية لحزب العمال الكردستاني ومشاريعه الانفصالية، والتي قد تجد تأييدا دولياً وامريكيا لإحداث مزيد من التقسيمات السياسية القومية والطائفية في سوريا أو في العراق وفي المنطقة، والجدار الأمني هو أحد العوامل الأساسية لمنع تلك الأهداف البائسة.
 
وقال أيضا بأن السبب الأكبر لعدم استقرار العلاقات العراقية التركية هو خضوع الحكومة العراقية للضغوط الإيرانية، فالحرس الثوري الإيراني يسيطر على القرار الأمني والعسكري والسياسي في العراق، والسياسة الإيرانية تستثمر هذه الهيمنة في فرض شروطها على المعادلات السياسية في العراق وسوريا والمنطقة، وقد تكون نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق وما سوف ينتج عنها من تحالفات سياسية لتشكيل الحكومة العراقية القادمة مؤشر ايجابي على تحرر جزئي للسياسة العراقية من الهيمنة الإيرانية.  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد