الملك: قادرون على حماية حدودنا من الداخل ومن الخارج

mainThumb

19-08-2018 03:11 PM

السوسنة -  التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأحد، وجهاء وممثلين عن البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، في إطار تواصل جلالته المستمر مع أبناء الوطن.

وأكد جلالة الملك اعتزازه بالأهل والعزوة والعشيرة من أبناء البادية، وقال "أرحب بأهلي وأخواني ببيت كل الأردنيين، وأنا فخور جدا أن أجلس معكم وأسمع منكم، ونتبادل الآراء والحديث لنعمل بروح الفريق الواحد، ونخفف من الأعباء عن المواطنين".

وأعرب جلالة الملك عن تعازيه لكل الأردنيين بشهداء الواجب، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأردن مؤخرا، مشيرا جلالته إلى "أننا على اتصال مستمر مع أهالي الشهداء للاطمئنان على أوضاعهم ومستقبلهم".

وعبر جلالته عن فخره واعتزازه الكبيرين بشجاعة الأردنيين ووعيهم والتي تشكل الركيزة الأساسية في مواجهة التطرف.

وأكد جلالته ثقته الكبيرة بقدرة نشامى قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية على مواجهة المخاطر والتصدي للإرهابيين، وكل من يحاول المساس بوطننا الغالي.

وتابع جلالته "أبشر الجميع أننا قادرون على حماية حدودنا من الداخل ومن الخارج، وكلي ثقة بمؤسساتنا العسكرية والأمنية".

وأشاد جلالة الملك بكفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية على سرعة الإنجاز في كشف الخلية الإرهابية المتورطة في العمل الإرهابي بمدينة الفحيص خلال ساعات، لافتا جلالته إلى أن هذه الإجراءات السريعة تعجز عنها الكثير من الدول

وأكد جلالته أن الأردنيين يزدادون قوة وشجاعة في الظروف الصعبة، مشيدا بشجاعة منتسبي القوات المسلحة الأردنية– الجيش العربي المصطفوي، والأجهزة الأمنية على ما قدموه من بطولات وتضحيات.

وقال جلالته "لمست خلال زياراتي إلى المصابين في الأحداث الأخيرة الذين يرقدون على أسرة الشفاء أو الوحدات العسكرية، الاستعداد التام للقيام بالواجب مرة أخرى وأن يقدموا أرواحهم لحماية الأردن".

وأضاف جلالة الملك "عندما تحدث أزمات، النشامى يرفعون معنوياتي ومعنويات كل الأردنيين، فكثر الله خيرهم".

وفيما يتعلق بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، أشار جلالته إلى أنه وجه الحكومة بتكثيف الزيارات الميدانية والتواصل الدائم مع الجميع لمتابعة احتياجاتهم والارتقاء بنوعية وسرعة الخدمات والتسهيل على المواطن.

وبين جلالته أن أبواب الديوان الملكي الهاشمي مفتوحة لكل الأردنيين، وقال "هذا التواصل الذي نريده من الديوان الملكي وجميع مؤسساتنا، للاستماع إلى احتياجات المواطنين، والعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها".

وشدد جلالة الملك على ضرورة احترام سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بحزم وشفافية، لافتا جلالته إلى ما يقوم به البعض من تجاوزات على القانون داخل الأردن، وهي ممارسات لا يقومون بها عندما يتواجدون في دول أخرى.

وعن جهود محاربة الفساد، أكد جلالته أن محاربة الفساد على رأس الأولويات، وهي مسؤولية الجميع، فلا تهاون أو تراجع عن هذا الأمر أبدا.

ودعا جلالته إلى ضرورة أن يكون هناك حوار وطني حول الفساد وأنواعه وحجمها

وقال جلالته إنه وعند الحديث عن الفساد، يجب الابتعاد عن اغتيال الشخصية والفوضى، لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على سمعة الأردن.

وحول التحديات الاقتصادية، لفت جلالته إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، وقال إن الأردن سيتجاوز هذه المرحلة بتعاون الجميع، بإذن الله.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية والقدس، أكد جلالة الملك أن الأردن لم ولن يغير مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس، وتابع جلالته قائلا "نحن الأردنيون، عندما نكون مقتنعين بشيء لا نغير مواقفنا أبدا".

واضاف جلالته "بالنسبة لحماية القدس ومستقبل فلسطين، أسمع إشاعات ولا أعرف من أين يأتون بها، لكن نحن كأردنيين نعرف ما هو المطلوب، وبالنسبة لنا مستقبل الأردن أهم شيء، وأيضا كيف نساعد أخواننا في الضفة والقدس".

وأكد جلالته موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة  وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين.

وفيما يتعلق بجنوب سوريا، أشار جلالته إلى أن الأردن على تنسيق مع الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة والاستقرار في جنوب سوريا، مشيدا جلالته بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، بهذا الخصوص.

بدوره، بين رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الديوان الملكي، قام خلال الفترة الماضية، بالتنسيق مع الحكومة، بحصر مجموعة من الأولويات التي تم تنفيذها من خلال المبادرات الملكية السامية في البادية الشمالية والوسطى والجنوبية.

وأشار إلى أن هذه الأولويات تأتي استمرارا للمبادرات التي تم تنفيذها في مناطق البادية الثلاث خلال السنوات 2006- 2017، وتمثلت في إنشاء 767 وحدة سكنية للأسر العفيفة، و23 مركزا للشباب والشابات، و26 مدرسة و36 روضة أطفال، و37 مركزا صحيا، إضافة إلى دعم عدد من البلديات بالآليات اللازمة، مبينا أن هذه المبادرات ليست بديلا عن الموازنة الرأسمالية للحكومة.

وأوضح العيسوي أن هذه المبادرات كانت تركز في السابق على تحسين الخدمات الأساسية لتلبية بعض الأولويات المُلحة كالصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، فيما ستركز خلال المرحلة المقبلة وبناء على التوجيهات الملكية على المشاريع الإنتاجية في جميع المحافظات، وتمكين الأسر من إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة توفر لهم فرص عمل وتحسن دخلهم، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

من جهته، أكد وزير الداخلية سمير المبيضين، دور أبناء البادية إلى جانب الأردنيين جميعا في بناء الدولة الأردنية والحفاظ على أمن الأردن واستقراره.

وتحدث، خلال اللقاء، عدد من وجهاء وممثلي البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، الذين أكدوا أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، ووعي شعبه ويقظة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية قادر على مواجهة كل التحديات، والمضي قدما في بناء الأردن القوي.

وفي كلمة نيابة عن أبناء البادية الشمالية، قال الشيخ طلال الماضي، إن أبناء البادية كغيرهم من أبناء الوطن يتابعون بفخر المواقف السياسية التي يتبناها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تؤكد دوما على ثوابت لا يمكن التخلي عنها مهما كانت الظروف.

وأضاف أن القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية المصيرية، والدور الهاشمي فيها لا ينكره إلا حاقد، ولن نتخلى عن دعم ثبات أشقائنا حتى يتحقق الحلم في إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وقدم الشيخ الماضي الشكر للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية على جهودهم الكبيرة في الحفاظ على أمن الأردن من كل أشكال التطرف والفتن والفكر الظلامي.

وقدم عددا من مطالب أهل البادية الشمالية والتي تمثلت في توفير فرص عمل والتوسع بالعمل الزراعي في البادية، وزيادة مكاسب التنمية للبادية وأبنائها.

من جهته، قال الدكتور فياض القضاة، في كلمته نيابة عن أبناء البادية الوسطى، إننا ندرك حجم التحديات الداخلية والخارجية، ونؤكد لكم يا جلالة الملك أن العشائر الأردنية قاطبة، ومنها قبيلة بني صخر، تدرك حجم هذه التحديات وتقف كما وقفت منذ تأسيس إمارة شرق الأردن إلى جانب الوطن وإلى جانب قيادته الهاشمية.

وأكد أن الأردنيين يقفون صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى البطولات والتضحيات التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دفاعا عن الوطن.

ولفت إلى جهود جلالة الملك في مكافحة الفساد، داعيا إلى ضرورة بذل الجهود لمحاربة الفقر والبطالة والظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على الوطن والمواطن، إضافة إلى تعزيز وتدعيم العدالة الاجتماعية، والاستفادة من طاقات أبناء البادية بدور تنموي فعال في مناطقهم.

وأكد الدكتور القضاة اعتزاز الأردنيين بمواقف جلالة الملك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد