شاعر نعى نفسه وكتب وصيته بقصيدة قبل وفاته بسنوات

mainThumb

28-08-2018 09:35 AM

السوسنة - شُيعت في الرياض، الاثنين، جنازة الشاعر الكبير حجاب بن نحيت، في مقبرة حي النسيم، أحد أكثر الأحياء ارتباطاً بحجاب منذ 45 عاماً، عندما زاول أول أعماله التجارية في النسيم.
 
وشهدت مقبرة النسيم حضوراً كبيراً من قبل محبي الشاعر ومشيعيه من أقاربه وأبنائه، بعد أن أتموا الصلاة عليه خلال مراسم دفنه.
 
وكانت قصيدة شهيرة انتشرت منذ سنوات لحجاب بن نحيت وهو يصف هذا اليوم، وهم يحملونه ويوصيهم بماذا يجب عليهم أن يفعلوه في دفنه، في قصيدة مبكية سجلها بصوته الشجي.
 
وكان حجاب بن نحيت قد طلب من أبنائه ومحبيه أن يغيروا اسمه بعد دفنه ويسموه "عبدالغفور" طالباً المغفرة والرحمة، لأنه كان غنياً يتقلب في زينة الدنيا.
 
ولم ينس حجاب أن يوصي بناته بعدم البكاء عليه أو اللطم حزناً، فقد طال بقاؤه في الحياة وهو يروي هذه الحياة التي عاشها وفق فلسفته الخاصة، ويرى أنه سئم البقاء في الدنيا بعد أن عاش 74 عاماً، لم يغب فيها اسم حجاب بن نحيت عن أسماع الناس وذاكرتهم.
 
وكان ابنه الشاعر زياد بن نحيت قد سجل مقطعاً قصيراً تناقله المغردون على مواقع التواصل وهو يصف حجم الحزن الذي بداخل أبنائه، وهم يتفاعلون معه في مرضه ووقت وفاته.
 
ليستجيب أبناؤه لطلبه في وصيته الشعرية بأن يضعوه على جنبه الأيمن وينقلوه على أكتافهم نحو مثواه الأخير، في أحد أكثر الأحياء ذكراً لحجاب.. حي النسيم شرق الرياض.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد