ضجة في مصر بعد إطلاق اسم طه حسين على محطة صرف صحي

mainThumb

14-11-2018 08:48 AM

السوسنة - شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في جمهورية مصر العربية ضجة كبيرة بسبب وضع اسم عميد الأدب العربي طه حسين، على لافتة محطة صرف صحي في منطقة الزمالك بالقاهرة كنوع من التكريم له، جدلًا واستياء بين المصريين معتبرين ذلك نوعًا من الإهانة للرموز التاريخية.

 
وعرض الإعلامي وائل الإبراشي تفاصيل الواقعة مشيرًا إلى أن إطلاق اسم عميد الأدب العربي على محطة صرف صحي، يعد تقليلًا من الدور الكبير الذي قام به في تنوير البشرية.
 
وأضاف: “لا يمكن أن أصدق أن إنجلترا تقوم بتسمية إحدى محطات الصرف بشكسبير أو أي دولة أخرى لا تقوم بإطلاق أسماء رموزها الفكرية على هذه الأشياء”.
 
وبين الإبراشي عبر برنامج “كل يوم”، أن هذا أمر غير لائق، متسائلًا: هل يعقل أننا ننشئ حمامات ونسميها حمامات عباس العقاد”.
 
النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أبدوا اعتراضهم على ذلك أيضًا، وقام أغلبهم بتداول الخبر مع تعبيرات حزينة نظرًا لغضبهم مما حدث، فيما قال أحدهم إن من أقدم على ذلك يستحق “الحرق”.
 
المستشار الإعلامي لشركة القاهرة للصرف الصحي، وليد عابدين رد على حملة الهجوم وقال إن إطلاق اسم طه حسين على محطة للصرف الصحي لا توجد فيه أية إهانة، لافتًا إلى أن اسم المحطة تم استنباطه من اسم الشارع المتواجد فيه.
 
وأضاف عابدين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كل يوم” أن محطة الصرف الصحي لا توجد بها أية إهانة، خاصة أن المحطة تقدم خدمات مثلها مثل أي شيء.
 
من جهته أبدى النائب البرلماني والأديب يوسف القعيد، اندهاشه من وضع اسم “طه حسين” على محطة صرف صحي، قائلًا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كل يوم”، إن هذه الخطوة مع عميد الأدب العربي تعد اغتيالًا لماضينا.
 
الضجة أجبرت المهندس حسن عبدالغني المتحدث الرسمي باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لرفع اسم الأديب طه حسين عن محطة الصرف الصحي بالزمالك.
 
وأضاف عبد الغني، خلال مداخلة هاتفية أنه أصدر أوامره برفع اللافتة “احترامًا لوجهات النظر حتى ولو كان الاسم يرجع نسبةً إلى اسم الشارع”.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد