اليمن .. أسوأ تفش للكوليرا في العالم

mainThumb

02-12-2018 05:34 PM

السوسنة - تعمل السلطات في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على تعقيم إمدادات المياه في الآبار وشبكات التوزيع والمنازل للمساعدة في القضاء على أسوأ تفش للكوليرا في العالم.
 
وأصاب القتال المستمر منذ نحو أربعة أعوام بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران نظام الرعاية الصحية وأنظمة الصرف الصحي في اليمن بالشلل حيث تفيد تقارير بوجود ما يشتبه أنها 1.2 مليون حالة إصابة بالكوليرا منذ عام 2017 فضلا عن 2515 حالة وفاة.
 
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر تشرين الأول من تسارع تفشي الكوليرا من جديد مع ظهور ما يشتبه أنها نحو عشرة آلاف حالة إصابة في الأسبوع وهو ما يمثل مثلي متوسط المعدل خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2018.
 
وظهرت تقارير عن معظم الحالات في مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز السكانية بعد طرد الحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء في عام 2014.
 
وقال نبيل عبد الله الوزير وزير المياه في حركة الحوثي لرويترز في صنعاء إنهم يتلقون معلومات عن حالات كوليرا من وزارة الصحة ثم يعمل فريق التعقيم على تعقيم المنزل ونحو 20 منزلا محيطا به.
 
وأضاف "اشتغلنا في جميع، على مستوى المنازل من منزل إلى منزل، اشتغلنا على مستوى آبار المياه، تعقيمها، واشتغلنا على مستوى الونيتات (صهاريج نقل المياه). أيضا المؤسسات المحلية، المياه التي تأتي عن طريق نظام المؤسسات قمنا بتعقيمها أيضا، حالات الكوليرا التي حصلت كنا نأخذ من الترصد الوبائي من وزارة الصحة وينزل الفريق إلى تعقيم وحوله عشرين منزلا".
 
وقال عادل معوضة مدير عام الشؤون الفنية بمؤسسة المياه في أمانة العاصمة صنعاء إن هناك حاليا 20 وحدة تعقيم آلية جرى تركيبها في الآبار بشكل مباشر مرتبطة بشبكة توزيع المياه إلى العاصمة.
 
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
 
ويمثل الأطفال 30 بالمئة من الإصابات بالكوليرا. 
 
ويدير طبيب الأطفال محمد عبد المغني السوائل عن طريق الوريد للأطفال في خيام منظمة الصحة العالمية في صنعاء. وينام الأطفال على أسرة على أرض غير ممهدة والذباب يحوم حول وجوههم.
 
وقال عبد المغني "الحالات ما تطمنش، فيه تزايد يعني فيه أعداد مع بداية دخول فصل الشتاء، قلنا إنه ممكن تخف لكن مع هذه الحالات يعني تتوافد بنفس الوتيرة وكمان لما نعمل لهم (المرضى) هذا الفحص السريع تطلع النسبة عالية، غير ما نتوقع يعني". 
 
وإذا تم رصد الإصابة مبكرا يمكن علاج الإسهال الحاد بمحاليل معالجة الجفاف إلا أن الحالات الخطيرة تتطلب سوائل وريدية ومضادات حيوية.
 
وقالت ميريتشل ريلانو ممثلة اليونيسف في اليمن لرويترز إنه جرى تسجيل أكثر من 250 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية عام 2018 و358 حالة وفاة بسبب الكوليرا.
 
وأضافت "نجحنا في الحيلولة دون حدوث تفش بنفس حجم 2017... إلا أن الخطر ما زال قائما".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد