زاهي وهبي وريم بنّا يحييان أمسية ثقافية في مخيم شاتيلا

mainThumb

20-12-2010 02:59 PM

أحيا الإعلامي والشاعر زاهي وهبي، والفنانة ريم بنّا، أمسية ثقافية في قاعة الشباب والرياضة في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة اللبنانية بيروت.



واستطاعت الفنانة بنّا من خلال أغنياتها التهليلية التي لامست المشاعر في الصميم أن تحرّك خبايا الذاكرة التي مضى عليها 62 عاماً من التشتت والضياع في المنافي، مشاعر الغربة عن الوطن وذكرياته الحلوة والمرة وعلامات السنين التي أرخت بصماتها على رؤوس ووجوه من شرد من وطنه صغيراً، فذرفت الدموع من محاجر العيون.



ريم بنا بنت الناصرة التي ما زالت مقيمة فيها ولم تغادرها منذ نعومة أظافرها وصفها الإعلامي زاهي وهبي خلال الأمسية بأنها مميزة لأنها بقيت في قلب الناصرة تتحدى الظروف بأغنياتها التي شكلت خنجراً في خاصرة الاحتلال.



وفي معرض حديثه مع الحضور، طالب وهبي بمنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم بانتظار عودتهم إلى وطنهم، مؤكدا أن فلسطين ستبقى في ذاكرة كل فلسطيني.



وعن دور المفكرين والشعراء والأدباء قال وهبي: لا القصيدة ولا الأغنية تعوض نقطة دم أو دمعة أم، وإن الآداب والفنون والإبداعات التي يقومون بها على مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وإبداعاتهم يعمّرون الوجدان والضمير ويحفظون الذاكرة حية تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.



وأضاف: عندما نقول فلسطين نعني فلسطين بكل التنوع والاختلاف الفلسطيني، وأعرب عن أمله بأن ينتهي هذا الانقسام المؤسف الذي هو جرح لفلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين اليوم تمثل الضمير الإنساني وكل صاحب ضمير لا يمكن أن يبقى على الحياد في هذه القضية.



وألقى الشاعر وهبي قصيدة لفلسطين بعنوان: على كرسي متحرك وهي تحكي قصة فتاة أصابها الاحتلال الإسرائيلي. الفنانة ريم وصفت مشاعرها بكل حساسية وأكدت أنها تحمل رائحة جبال ونسائم فلسطين ورائحة الزعتر، وأشارت إلى أن لقاءها مع أبناء شعبها في المخيمات هو لقاء الأهل بعد طول غياب، وقالت: إن فلسطين لا بد أن تتحرر في يوم ما وستعودون جميعاً إلى وطنكم وسيكون شعبكم بانتظاركم.



من جانبه، قدم أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش درع الرئيس الشهيد أبو عمار للضيوف وكتاب عن السياحة في مدينة القدس الشريف، وهو أول كتاب سياحي من تأليف عربي صدر عن رابطة الشباب المقدسيين الذين يزورون لبنان حالياً، إضافة إلى خارطة للقدس وصورة للرئيس الراحل أبو عمار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد