شقيق البشير يكشف تفاصيل تحذيره من حميدتي

mainThumb

01-12-2019 07:14 PM

 السوسنة - كشف العباس أحمد البشير شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بأن الاسرة حذرت عمر البشير من "حميدتي" وهو محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع معتبراً بأن "اهل البادية عبر التاريخ ينقلبون على الحاكم" على حد قوله.

اقرأ ايضا: السودان يلغي قانونًا يُحدّد ملابس النساء

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة محلية، فيما لم يتسنَ الحصول على تعليق فوري بشأنها من "حميدتي"، وهو عضو مجلس السيادة الحالي.
والجدير بالذكر ان الدعم السريع هي قوات شبه عسكرية تشكلت رسميًا عام 2013 من ميليشيات " الجنجويد " التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في إقليم دارفور.
 
حيث تبعت "الدعم السريع" لجهاز الأمن والمخابرات قبل أن تتبع الجيش بدءًا من شهر كانون الثاني لعام 2017.
وقال العباس، الذي غادر السودان برًا عبر الحدود الإثيوبية بعد أسبوع من سقوط النظام في 11 من شهر نيسان الماضي، إن "البشير أسس قوات الدعم السريع من الزيرو، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية".
 
فيما أضاف : ”لا أعتقد أن البشير كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه، وكانت هناك محاولة انقلاب أثناء الاعتصام، وقلت للبشير إن الدعم السريع سيقوم باستلام السلطة، فقال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، ديل (هؤلاء) أولادي“.
 
وأشار إلى أن البشير قال له "إن الفريق الأول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الحالي أبلغه، في 11 نيسان الماضي، بأن اللجنة الأمنية استلمت السلطة، فسأله عن رأيه فأجاب البشير: هؤلاء أولادي في الجيش، والأمر ليس مقلقًا و30 سنة من الحكم كفاية“.
 
 
واعتبر العباس أن وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، ومدير المخابرات السابق صلاح عبد الله قوش، "خانا ثقة" أخيه، دون أن يتسنى الحصول على تعقيب فوري منهما حول تلك الاتهامات.
وقال شقيق البشير: "أنا شخصيًا قلت له قد يكون هناك ترتيب لانقلاب، فقال لي أثق جدًا في عوض بن عوف، وليس هناك انقلاب بدون جيش، وكان يثق جدًا في صلاح قوش“.
 
وأضاف: "كانت تأتي معلومات بأن قوش يقود تحركات ضد البشير لإزاحته، وأخطرت البشير بذلك، ولكن كان يقول لي إنه يثق في قوش ثقة كاملة، وإن هذه المعلومات تعبر عن صراعات إخوان الحركة الإسلامية فيما بينهم، وكان يثق فيه ثقة مفرطة“.
 
ويذكر بأن الجيش السوداني قد عزل عمر البشير من الرئاسة في 11 من شهر نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر عام 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي يوم 21 من شهر آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد