البرلمان التونسي يطالب بمحاسبة الغنوشي

mainThumb

16-01-2020 10:48 AM

السوسنة – تعرض رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي إلى مساءلة ساخنة من قبل نواب في البرلمان التونسي، وذلك على خلفية زيارته الأخيرة إلى تركيا حيث طالب النائب عن الكتلة الديمقراطية منجي الرحوي، خلال جلسة عامة إلى ضرورة مسائلته أمام مجلس الأمن القومي واتهمه بالاستهتار.
 
وتساءل الرحوي عن فحوى الحوار الذي داربين الغنوشي واردوغان وقال: "هل تحدثتم عن عودة مقاتلي داعش والأشخاص الذين سفّرتموهم والسلاح التركي الموجود في تونس".
 
 
وانتقد الرحوي بشدة زيارة الغنوشي التي اعتبر أنها غير بريئة ووجهتها تركيا التي قال إنها تمثل رأس الحربة للتنظيمات المتشددة، محذرًا من أن يكون الغنوشي بوصفه رئيس البرلمان وعضوًا بمجلس الأمن القومي قد أفشى أسرار المجلس إلى تركيا.
 
وساند عدد من النواب دعوة الرحوي لمساءلة الغنوشي أمام مجلس الأمن القومي، منتقدين بشدة زيارته الأخيرة إلى تركيا.
 
واعتبرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ في البرلمان عبير موسي، أنّه ليس من حقّ رئيس البرلمان راشد الغنوشي أن يقابل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالنظر إلى عضويّته في مجلس الأمن القومي واطلاعه على الخطط الأمنية والعسكرية التونسية وبعد الاطلاع على دواليب الدولة.
 
وانتقدت موسي في مداخلتها خلال الجلسة ذهاب الغنوشي، للقاء أردوغان ساعات بعد إسقاط حكومة الجملي بعيدًا عن الإعلام.
 
وقالت موسي متوجّهة للغنوشي: “ليس من حقّك بعد ذلك أن تحشرنا وتحشر البرلمان وتحشر الشعب في اصطفاف محاور وتقابل رئيس دولة أجنبية“، منتقدة في السياق ذاته ظروف اللقاء التي اعتبرتها غير لائقة في إشارة إلى غياب العلم التونسي وعدم تخصيص أردوغان لضيفه كرسيا مماثلا لكرسيه.
 
وأكّدت موسي اتصال كتلتها بكلّ الكتل التي صوّتت ضدّ حكومة الجملي قصد الإمضاء على العريضة لسحب الثقة من رئيس المجلس، وتحتاج العريضة لإمضاء ثُلث النواب (أي 73 إمضاء) للتقدم بطلب رسمي لسحب الثقة من رئيس البرلمان.
 
 
واكتفى الغنوشي خلال الجلسة العامة أمام البرلمان بالقول إن الزيارة شخصية وليست بصفته رئيسا للبرلمان ولا بأموال البرلمان، غير أن التبرير لم يقنع النواب الذين لم يبدوا تحفظا على كلفة الزيارة بل على توقيتها والطريقة التي تمت بها.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد