انشقاق قيادي عن تيار مقتدى الصدر

mainThumb

26-01-2020 11:55 AM

السوسنة – أعلن القيادي اسعد الناصري انشقاقه عن تيار مقتدى الصدر وانضمامه الى المحتجين على خلفية تجميد عضويته بسبب دعمه للمتظاهرين.
 
حيث كان قد أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس السبت تجميد عمل الشيخ اسعد الناصري بسبب عصيانه الأوامر بعد عدم التزامه بقرار وقف دعم التيار للمتظاهرين.
 
 
وقال الناصري، المقرب من زعيم التيار الصدري، في بيان، اطلعت عليه الأناضول، "سأخلع العمامة حبا بالعراق ومدينة الناصرية والثائرين، وأنا مع العراقيين، كنت ومازلت وسأبقى، وأرجو الاستعجال بتصفيتي (قتلي) لأنني اشتقت الى الشهداء".
 
وهذا أول انشقاق في التيار الصدري على خلفية الموقف من الاحتجاجات.
 
وصّعدت قوات الأمن منذ فجر السبت اجراءاتها ضد المحتجين في بغداد والبصرة وذي قار والديوانية بعد ساعات قليلة من انسحاب أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ساحات التظاهر.
 
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان مقتدى الصدر مساء الجمعة سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضد الصدر على خلفية تقربه مؤخراً من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.
 
ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
 
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
 
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.
 
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
 
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد