الطفل تامر شديفات .. قصة نجاح كبيرة في زمن كورونا

mainThumb

07-04-2020 05:47 PM

السوسنة -  رغم صغر سن تامر شديفات ، لم تستهوه كغيره من الأطفال الألعاب الالكترونية والكرتونية في العالم الافتراضي، وإنما ذهب بعيدا الى صنع مجسمات وأشكال هندسية ورسومات خلابة، أثارت اعجاب المحيطين به.

اليافع تامر شديفات وهو الآن الصف الثامن بين لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه بدأ بممارسة تصميم النماذج والمجسمات من الصف الرابع واستمر بتشجيع من والديه في تنمية موهبته واستغلال قطع الكرتون المنزلية وعلب الحلويات وصناديق البسكويت وما توفره له العائلة من ورق مقوى وألوان لتشكيل لوحات خلابة.

وأضاف، "حاليا وجد في الحجْر المنزلي فرصة للتفرغ لصنع مزيد من النماذج الجديدة، لافتا الى صنع مجسم للكعبة والمسجد الحرام وسيارة اسعاف وغيرها من النماذج ثلاثية الابعاد بعد تجارب عديدة مكنته من إتقان هذا الفن".

ولفت الى ان هذه الموهبة سيستغلها في المستقبل في التصميم الهندسي وفن العمارة، مؤملا نفسه بدخول عالم المهندسين، ليصمم لوحات خلابة لمدن تشتمل على مختلف مقومات الحياة وتكون انموذجا عربيا.

تقول والدة تامر نادية شديفات ان ابنها يقضي وقت فراغه ممسكا بالكرتون والالوان والاوراق ليخرج بإبداعات متنوعة منها تصوير لصحن الكعبة وتصميم للبيئة الريفية والمستشفيات وغيرها من النماذج بطابعها القديم والحديث ينقل فيها كل ما يهواه، مستخدما ادواته البسيطة من الكرتون والمكملات الاخرى من الالوان والإكسسوارات .

ولفتت الى شغف تامر في الهندسة المعمارية لدولتي الصين واليابان ويقبع حاليا على تعلم لغات هذه الدول لتطوير مهاراته الهندسية، مشيرة الى موهبته في الرسم التي تعزز مضمون مجسماته.

ويشير والده علي شديفات الى انه كان يبحث عن فرصة لإظهار موهبة تامر من خلال معارض المدرسة، مؤملا ان تتطور الى انشاء معرضه الخاص خارج نطاق المدرسة.

وأكد ان تامر قادر على صناعة الاشياء وبتقنية عالية وتحويلها الى تحفة فنية باستخدام الكرتون والصمغ والورق والالوان، لافتا الى يتابع أحيانا "اليوتيوب" الخاص بالتشكيل الهندسي ليزيد من مهارته في فن العمارة الحديث.

تامر يملك طاقات ابداعية ويعمل على افراغها في شأن محبب اليه بدعم من عائلته ، وهناك الكثيرين مثل تامر يملكون مثل هذه الموهبة لكن لا يملكون الفرصة التي تنمي موهبتهم.

ولعل الحجر المنزلي في هذه الأيام يعد فرصة امام الآباء والأمهات لاكتشاف مواهب ابنائهم وإشغال اوقاتهم وتفريغ طاقاتهم بما هو مفيد وينمي افكارهم بأشغال فنية تعبر عن إبداعات كامنة لديهم بعيدا عن العاب القتال الالكتروني.( بترا - منال شلباية ) 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد