هَلْ يُقَيَّمُ اَلإِنْسَانُ بِفِهْمِهِ أَمْ بِعِلْمِهِ-مَدْرَسَة اَلحَيَاة لَنْ تُغْلَق أَبْوَابُها بَعْد
نتساءل هل نتبع محاضرات المتعلمين أو توجيهات الفاهمين؟ فهذا يملك الشهادة والآخر يملك الفهم والتجربة. فإذا ما إتبعنا لغة المنطق، فإنها تترجم بأنه لابد أن نستمع لما يقوله المتعلمون الفاهمون الذين بنوا كلامهم على مدلول علمي حقيقي ومنطقي صريح. ولكن ما نعيشه هذه الأيام حقيقةً ونلمسه على أرض الواقع أنه ليس بالضرورة أن يكون كل صاحب شهادة مهما علا (من العلو) مستواها العلمي أن يكون ذا شأن فكري وفاهم ومدرك ومتيقظ لمجريات الأمور الحياتية المحيطة به. وكلامنا هذا لا نقصد فيه التقليل من العلم والعلماء وبالعلم ترقى الأمم وتزدهر ولكن عتبنا على الفئة المتعلمة التي لا تفكر قبل أن تطلق سهام كلامها الجارح على الآخرين، ولا تزن تصرفاتها بمكيال منصف حكيم، معتقدة أن ما تقوم به لا يقبل الشك أو الطعن فيه، والجميع بعدها من الصاغرين. فلا بد من أن تتوفر أسس وقواعد ثابته ومتينه يطبقها أفراد أي مجتمع في التعامل فيما بينهم وبغض النظر عن الدين والعرق والجنس والشهادات العليا التي يحملها أفراد المجتمع. وعادة ما تُسْتَمَدُ هذه القوانين والتعليمات من تعليمات وقوانين الرسالات السماوية السابقة والدين الإسلامي خاتم الأديان وأحاديث الأنبياء والمرسلين السابقين وأحاديث خاتمهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، والذي جاء ترتيبه من قبل أشهر علماء ومفكري العالم بأنه رقم 1 فيما بينهم. قال العلامة الفرنسي ساديو لويس: لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب، بل للعالم لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب، تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في صفاته، عظيم في أخلاقه، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين.
فلا خير في أي أمة وبالخصوص من يدَّعون أنهم أصحاب رسالات سماوية وبالأخص كثيراَ من أصحاب الدين الإسلامي، لم يحترم صغيرهم كبيرهم ولم يرحم كبيرهم صغيرهم، ولا خير في شهادات علمية يحملها أي إنسان لم تصقل شخصيته وتعكس علمه على تعامله مع الآخرين. والفهم في أمور الحياة ليس له علاقة متينه في الشهادات العلمية التي يحملها أي إنسان في أي مجتمع. فالحياة كما كتبنا في مقالات لنا سابقة هي مدرسة للناس أجمعين فتحت أبوابها منذ أن أهبط الله سيدنا آدم وزوجه من الجنة إلى الأرض ولن تغلق أبوابها حتى تنتهي الدنيا وما عليها. فنلاحظ كثيراً ممن نصفهم بالأميين لأنهم لا يقرأون ولا يكتبون أو ربما علمهم لم يتجاوز الإبتدائية، تعلموا من مدرسة الحياة ما لم يتعلمها حاملي الشهادات المختلفة مثل شهادات الثانوية العامة أو البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه. وبالفعل لقد قابلنا كثيراً من حملة شهادات الدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية والأدبية ... إلخ ولكن يُعتْبَرُون أميين في فهم أمور الحياة العملية. ولهذا السبب فهمت لماذا كانت والدتي رحمها الله تقول لي بإستمرار: ولدي بـــلال برضاي عليك يًمَه بَدِي (أعط أولوية) الفهم عن العلم، نعم صدقت، لأن هناك فرق كبير من الأرض للسماء بين الفهم والعلم. لا نريد أن نطيل على القراء، ننصح كثيراً من حملة الشهادات العليا ممن لا يفقهون أي شيء أو أشياء قليلة من أمور الحياة العملية أن يجلسوا في مجالس شيوخ القبائل والعشائر المشهورين ليتعلموا منهم الحكمة والعقلانية والإتزان ... إلخ في تعاملهم مع الآخرين. وما أجمل أن نتدبر في قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه: لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه.
تحذير من الأمن العام للمواطنين .. فيديو
الأسرى الفلسطينيون في مواجهة القهر
دخول رفح .. وفتح جبهة حزب الله
اتّحاد كتّاب الأردن .. يوحد الصفوف
المعلومات المغلوطة تشوه سفرة طعام أطفال السكري
الكشف عن الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية
كهف كيتوم الخطير .. يهدد بوباء جديد
ماسك يكشف موعد بيع روبوتات أوبتيموس
وزير إسرائيلي: حان الوقت لتصفية قادة حماس في العالم
محمد رمضان يتبرع بأرباح لعبة لصالح أطفال فلسطين
أمسية شعرية بعنوان رسائل محبة من الأردن إلى فلسطين
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن