صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - هو من وضع قاعدة للعلوم والمناهج الفلسفية الغريبة، وهو من أكثر الأشخاص الذين قاموا بإنشاء عدد هائل من الحوارات القائمة على الفلسفة كما أنه قام بتأسيس أول معهد في العالم الغربي للتعليم العالي وهي اكاديميه اثينا، مما جعله أبرز الفلاسفة في اليونان.

ولد أفلاطون في سنة 427 قبل الميلاد وتتلمذ على يد الفيلسوف الآخر سقراط الذي أثر في أفلاطون بشكل كبير وظهر هذا التأثير في الفلسفة والعلوم و كل كتاباته التي عرفها الناس، وأسس العديد من النظريات في عدد من المجالات المتنقلة بين اللغة والمعرفة والمنطق والسياسة والاخلاق والميتافيزيقيا، وغيرها الأمر الذي كرس صيته واسمه في العالم العربي خاصة والعالم ككل عامة.

إن اسم افلاطون هو لقب أطلقه الناس على هذا الفيلسوف اشارة إلى ضخامة حجمه وعرض اكتافه ووجهه المنبسط وجبهته المنفردة، اما اسمه الحقيقي فهو "اريستوكليس ارستون" وهو من مدينة أثينا التي ولد وترعرع فيها، كان ينتمي لعائلة عريقة وكبيرة وممتدة ولها سيط واسع داخل المجتمع اليوناني.

ولادة هذا الفيلسوف الكبير كانت في فترة غيث للمعرفة والعلم، وذلك لأن سقراط كان قد فجر هذه الثورة العلمية قبله في اليونان، مما مهد له الطريق للسير على منهج استاذه الكبير الفيلسوف سقراط.

اعتمد أفلاطون على الفلسفة كثيرا ولم يتطرق إلى السياسة بشكل مباشر أثناء حياته لكنه كان يطمح بوصول الفلاسفة إلى الحكم وأن يقودوا العالم أجمع، الأمر الذي جعله ينتقل إلى سيراكيوز وذلك من أجل إنشاء علاقات جيدة مع قريب للحاكم ديونسيوس، وبالتالي يقوم بارشاده ودعمه ببعض الأفكار الفلسفية، ولكن هذا الأمر لم يدوم طويلا لأن حاكم ديونسيوس خاف على نفسه من أفلاطون ومن أفكاره، وحرصا على عرشه قام ابعاده وطرده.

لكن عندما توفي الحاكم ديونسيوس واستلم من بعده حاكم صغير في السن استغل الفرصة لكي يمد هذا الحاكم الصغير كذلك بأفكاره ومعتقداته، لكن في هذا الأمر أيضا لم ينجح أفلاطون في التقرب من الحاكم الصغير وذلك بسبب عدد من الأشخاص الذين قاموا بتشويه صورة أفلاطون أمامه مما جعله يعود ادراجه إلى أثينا مسقط رأسه مرة ثانية.

ترعرع أفلاطون في وسط أسره تهتم بالعلم كثيرا وتسعى دائما لترفع من مستوى ثقافة وتربية ابنها، وتقدم له جميع الوسائل تطويره ثقافيا وفكريا وبدنيا وعلى كل الأصعدة، فقد كان أفلاطون على غرار الفلسفة يهتم بالصحة البدنية والرياضية وشارك في كثير من الدورات والمسابقات الأولمبية وحقق فيها نجاحات عالية المستوى، بالإضافة إلى مشاركاته في ألعاب الجمباز وإلى جانب ذلك فقد برع في العديد من المجالات المختلفة وتعلم الموسيقى والشعر والرسم والنحو.

أول لقاء لأفلاطون مع معلمه الأهم سقراط كان في بدايات العقد الثاني من عمره يتلقى العلم منه لمدة ثمانية أعوام، واعتبر المؤرخون هذه السنوات من أكثر السنين التي أثرت أفلاطون بكمية هائلة من العلوم والفلسفات المختلفة، حتى جاء حكم الإعدام بحق أستاذه سقراط الذي أثر في نفسه كثيرا وانعكس عليه.

انجز افلاطون العديد من المؤلفات التي نشرت في زمنا واستمر استخدامها الى يومنا هذا، ولعل اشهرها كانت المؤلفات التي تحتوي على نظام حوار فلسفي.

لقد كان أفلاطون من أبرز الفلاسفة اليونانيين الذين رفعوا اسم اليونان بالعلم والثقافة واثروا المكتبة الفلسفية بالعديد من النظريات والكتب والمؤلفات والحوارات التي استخدمت في المناهج التعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات واستفاد منها الكبير والصغير إلى يومنا هذا ومن أهم أعماله كانت السقراطية والانشائية الديالكتيكية.