هل ستلقي السياسة الخارجية الأميركية بثقلها على مزاج الناخب؟

mainThumb

02-11-2020 11:32 PM

السوسنة - اعتمدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على التركيز على الأهمية الاستراتيجية للإنجازات التي حققتها في السياسة الخارجية؛ لاستمالة الناخبين للظفر بالسباق إلى البيت الأبيض، لكن الخبراء يقللون من تأثيرها على تصويت الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة غدا الثلاثاء، والتي يتنافس فيها ترمب مع المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن.

 
وعلى الرغم من أن السياسات الخارجية للرئيس ترمب، حظيت بتأييد غالبية الطبقة السياسية في واشنطن، فإنه من غير المرجح أن تلعب دورا حاسما في التأثير على الناخبين من كلا الحزبين.
 
وبحسب تحليلات مراكز الأبحاث، فإن السياسة الخارجية لا تحظى بأكثر من 5 بالمئة من مجموع اهتمامات المواطن الأميركي، الذي ينتخب على مدار عقود بناء على القضايا الداخلية.
 
 
 
 
وقال الباحث في قضايا السياسات الدولية في معهد "هيريتدج" في واشنطن جيمس كارافانو : في الانتخابات الأميركية والوطنية يميل الناخبون عادة إلى الاهتمام بالقضايا الداخلية.
 
وأضاف كارافانو "وبالتالي فإن منحهم الثقة للمرشّح يكون على هذا الأساس. ومن المستبعد أن تدفع إنجازات ترمب بالناخب الأميركي إلى هذا الاتجاه أو ذاك".
 
وبينما يعترف خبراء في واشنطن بأن ما حققته سياسات إدارة ترمب شكل تغييرا تاريخيا في قضايا حسّاسة، لا سيما تجاه إيران والخليج وإفريقيا، إلا أنهم يقرون أيضا بأنها لن تساعده لوحدها على الفوز في الانتخابات.
 
وقال الخبير في شؤون الأمن القومي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن أنطوني كوردسمان "أعتقد أن آثار السياسات الخارجية، إن وُجدت، تظل محدودة للغاية في الانتخابات".
 
وأضاف كوردسمان  "قد تكون غالبية الناخبين الأميركيين سعيدة بالإنجاز الذي تحقق بين إسرائيل وبعض الدول العربية، إلا أن ذلك لا تأثير له على الداخل".
 
لكن وبغض النظر عمّن سيفوز، فإن الناخبين مجمعون على ضرورة أن تحمي السياسات الخارجية أمن الولايات المتحدة، وتبعد عنها خطر الإرهاب.
 
ونادرا ما ألقت نجاحات السياسة الخارجية الأميركية بثقلها على مزاج الناخب في الولايات المتحدة، باستثناء محطات تاريخية كان آخرها أزمة فيتنام وما بعد الحادي عشر من سبتمبر.
 
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد