أردنيون يستغلون ظروف وباء كورونا للزواج .. تفاصيل

mainThumb

08-11-2020 01:05 AM

عمان – السوسنة – سندس جوارنه - ازدادت نسبة الزواج في الاردن منذ بداية أزمة فايروس كورونا؛ إذ أن الآف الأردنيين  سارعوا إلى الزواج خلال فترة الحجر الصحي، وبلغ عدد  حالات الزواج خلال الثلاثة اشهر الأولى من الجائحة 7190 حالة وفق احصائبة لدائرة قاضي القضا،  حيث أن الزواج في ظل كورونا أثبت أن كثيراً من مظاهر الزفاف الباذخة والمزيفة ليست ضرورية.
 
 
كما يعود الإقبال  الكبير على الزواج في جائحة كورونا لإنخفاض تكاليف الزواج، وإغلاق صالات الأفراح واقتصارها على عدد محدود من الحضور؛ والوضع الإقتصادي الراهن، إذ أصبحت تكاليف الزواج معقولة  بلا مُغالاة وتبذير، فأزمة كورونا أثبتت أنه من الممكن ان يقتصر حفل الزواج على أهل العروسين فقط، وفق أراء كثير من الاردنيين . 
 
 
وقالت حنين ياسر أن زواجها كان مع تفاقم فايروس كورونا، وكانت حفلة الزواج مقتصرة على الأهل بسبب اتباع إجراءات الوقاية والسلامة، بالإضافة إلى ان الحفل خلا من السعي  الي التفاخر في حفلات الزواج. 
 
 
وبينت إخلاص الحمايدة لـ " السوسنة " أن :" فايروس كورونا لم يترك جانباً من جوانب الحياة الا وأثر فيها، وكان من ضمنها الزواج، فخفف من العبء النفسي والمادي وأعاد التركيز على الهدف الحقيقي من الزواج وهو تنشئة الأسرة ".
 
وأشارت ميار مصلح  لـ " السوسنة "  أن :" هناك ارتفاع كبير على تكاليف الزواج  ما قبل جائحة كورونا، فمنذ بدء الجائحة  أصبح الزواج من دون تكبد  وأعباء مالية كبيرة، بالإضافة إلى العروض التي قدمتها المحلات التجارية ومستحضرات التجميل ". 
 
 
وأضافت  هالة غانم أن :" أغلب حالات الزواج التي شهدناها خلال أزمة كورونا كانت بسبب فقدان الامل في العودة الي الحياة الطبيعية  والاحساس باليأس بجائحة كورونا  فأقدم الناس على الزواج لا إلى الانتظار لانتهاء الوباء". 
 
وقالت تقوى القضاة لـ " السوسنة " انها :"استغلت فترة جائحة كورونا لتقيم حفل زفافها بشكل بسيط وعدد قليل من الحضور بعيداً عن أجواء الحفلات الضخمة  بكونها شخصية تفضل  الارتياح في الحفلات التي تمتاز بالبساطة".
 
وقال الدكتور الاستشاري حسن الصباريني  لـ " السوسنة "  أن :"الزواج ليس مجرد شكليات، بل أن الزواج الناجح يكمن في  تكوين حياة أسرية فيها استقرار وتفاهم وحوار وحقوق وواجبات"، ولفت الى أنه لا يرى الزواج مقصترا على إقامة الحفلات وانخفاض التكاليف فإذا كان سبب عزف الشباب عن الزواج هو التكاليف فلماذا لا تنتشر ظاهرة اجتماعية يتم تخفيف الأعباء المالية  فيها ليقدم الشباب على الزواج ". 
 
و يؤيد د. الصباريني فكرة تأخير حفلة الزواج لسبب واحد وهو التعارف والتفاهم ومعرفة شخصيات الطرفين ضمن الضوابط  اي بالأصل يجب التأني  لإعطاء فرصة في التعارف حتى لا يؤدي السرعة والاستعجال في الزواج إلى عدم الاستقرار وهز كيان الأسرة. 
 
وبينت دكتورة علم الإجتماع ناديا حياصات لـ " السوسنة "  ان زيادة الإقبال على الزواج خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم سببه الأعباء المادية على الشباب من ناحية الخطوبة والزواج أقل بكثير مما كانت عليه في السابق  من تكاليف إعداد الحفلة والحجوزات وشراء المستلزمات ونتيجة الظروف الصحية أصبح الكثير من الأهالي يخففون في الأعباء على العريس  نتيجة للأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع من إزدياد نسبة البطالة وإزدياد الفقر بشكل عام وارتفاع نسبة العنوسة. 
 
وأن الوضع  الاقتصادي الصعب للمجتمع الأردني ساهم في التساهل والرضا والاقتصاد في الطلب أمر ضروري في ظل الظروف الراهنة من قبل الأهل ،وبسبب زيادة نسبة العنوسة في الآونة الأخيرة أصبح من الضروري تيسير الأمر وعدم تعقيده والاكتفاء بالمتطلبات الأساسية لإتمام الزواج دون التباهي بغلاء المهور و الحفلات الصاخبة، وهذا بحد ذاته شجع الشباب على الأقدام على الزواج لإن العائق أمامهم قد تلاشى وفق د. حياصات .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد