صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نمط صلع الذّكور يسمّى أيضًا تساقط الشّعر الأندروجيني، وهو النّوع الأكثر شيوعًا من تساقط الشّعر لدى الرّجال، وأكثر من 50% من جميع الرّجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة يتأثّرون بنمط الصّلع الذّكوريّ إلى حد ما، وفقًا لتعريف مكتبة الطّب الوطنيّة الأمريكيّة.

 

- ما الذي يسبب هذا النّوع من الصّلع ؟

يقول الدّكتور دانيال مورال أخصائيّ الأمراض المعدية: أحد أسباب الصّلع الذّكوريّ هو الوراثة، أو وجود تاريخ عائلي للصّلع، وقد وجد البحث أنّ هذا النّمط من الصّلع يرتبط بالهرمونات الذّكريّة التي تدعى الأندروجينات والأندروجينات لها العديد من الوظائف، بما في ذلك تنظيم نمو الشّعر.

 

كل شعر الرّأس لديه دورة نمو، مع الصّلع الذّكوريّ، تبدأ دورة النّمو هذه في الضّعف وتتقلص بصيلات الشّعر، وتنتج خيوطًا قصيرة وأدقّ من الشّعر،في نهاية المطاف، تنتهي دورة النّمو لكل شعرة ولا تنمو شعرة جديدة في مكانها.

 

وعادة ما يكون الصّلع الوراثيّ للذّكور لا يسبب أيّ آثار جانبية، ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون للصّلع أسباب أكثر خطورة، مثل أنواع معيّنة من السّرطان، والأدوية، وحالات الغدّة الدّرقية، ويجب مراجعة الطّبيب إذا تساقط الشّعر بعد أخذ أدوية معيّنة، ويستبعد من هذه الأسباب الحالات الفطريّة لفروة الرّأس أو الاضطرابات الغذائيّة.

 

قد تكون الحالات الصّحّيّة سببًا للصّلع عندما يصاحب تساقط الشّعر طفح جلدي أو احمرار أو ألم أو تقشير في فروة الرّأس أو تساقط الشّعر بشكل غير طبيعيّ أو وجود نمط غير معتاد من تساقط الشّعر، قد تكون خزعة الجلد واختبارات الدّم ضروريّة لتشخيص الاضطرابات المسؤولة عن تساقط الشّعر، العلاج الطّبيّ ليس ضروريًا إذا لم تكن الظّروف الصّحّيّة الأخرى سببًا.

 

يمكن أن يبدأ الصّلع عند الذكور في سنوات المراهقة، ولكن يحدث هذا بشكل أكثر شيوعًا عند الرّجال البالغين.

 

- هل يمكن منع تساقط الشّعر؟

لا توجد طريقة معروفة لمنع الصّلع الذّكوريّ، إنّ الإجهاد قد يسبب فقدان الشّعر، ويمكن تقليل التّوتر من خلال المشاركة في أنشطة الاسترخاء، مثل المشي والاستماع إلى الموسيقى الهادئة والاستمتاع بوقت أكثر هدوءًا، كما يقول الدّكتور دانيال مورال.

 

- زراعة الشّعر :

زرع الشّعر هو العلاج الأكثر تكاثرًا وتكلفة لفقدان الشّعر، تعمل زراعة الشّعر عن طريق إزالة الشّعر من مناطق فروة الرأس التي لديها نمو شعر نشط وزرعها في مناطق ترقّق أو صلع فروة الرّأس.

وفي دراسة نشرت عام 2013، تمكّن العلماء من زراعة بصيلات شعر جديدة في المختبر، والتي أنتجت بعض الشّعر عند زرعها على فأر.

يتمّ أخذ الشّعر من الجزء الخلفيّ من فروة الرّأس لأنّه أكثر مقاومة للأندروجين، ولذا فهي تستخدم في عمليات الزّرع ويظلّ الشّعر الذي يتم التّبرع به في مناطق الصّلع مقاومًا لهرمونات الذّكورة.

غالباً ما تكون العلاجات المتعدّدة ضرورية، ولكنّها تحمل خطر الإصابة بالنّدوب أوالعدوى، وتكمن مزايا زراعة الشّعر في أنّها تبدو طبيعيّة أكثر ودائمة. 

 

قد تشمل العلاجات استخدام الشّامبو وهو نوعان وكلاهما بدون وصفة طبيّة: إمّا أن يحتوي على الكيتوكونازول بنسبة 2 % أو أن يحتوي على الزّنك بنسبة 1%.