البقاء والانتماء .. تعقيب غاضب
«محمد»، المقيم في أستراليا، رد بـ«إيميل» تضمن التالي: «أود أن أعقب على سؤالك. الغزاوي، والفلسطيني عموماً، في أراضي 1967 متنبه لخطر وعواقب الهجرة. وهو لا يهاجر إلا مضطراً، وفي داخل أعماقه يرفض فكرة الهجرة، ويعود كلما سنحت الفرصة لذلك. ولكن الفلسطيني إنسان، وما هو بكائن فضائي، لذا مُتوقع منه، ومقبول، أن يطلب الأمان، ويغادر غزة، عندما يُقذَف من السماء والأرض والبحر بقذائف حمم لهب تشوي لحم أطفاله».
«محمد» الذي أحتفظ باسم عائلته؛ لأنني لم أستأذن في نشره، يستطرد فيضيف: «عندما أبلغتُ أخي أنني استخرجت له تأشيرة للقدوم مع عائلته إلى أستراليا، رفض، رغم أن منزله مدمر، وكان وعائلته يأوون أحياناً إلى سيارة تهشمت نوافذها، أو ينتقلون من منزل لآخر، وعندما وصلوا أبلغوني فوراً أنهم سيعودون إلى غزة بمجرد وقف الحرب. أنا ألاحظ تركيزاً غير بريء من بعض الأقلام على موضوع سفر الغزيين، واعتباره برهاناً على نجاح إسرائيل، وخسارة المقاومة، وبالتالي اتخاذه تبريراً للهجوم على المقاومة بشكل عام، وتحديداً عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. الواقع أن مشكلة الهجرة قائمة مِن قبل، ويكفي أنْ تُراجع أعداد أهل قطاع غزة والضفة الغربية المغادرين والقادمين التي تنشرها هيئة المعابر يومياً، كي تكتشف العدد الذي يبقى في الخارج».
يختم محمد التعقيب مستنتجاً التالي: «سبب هجرة الشباب الفلسطيني هو أن إسرائيل جعلت غزة والضفة غير قابلتين للحياة بالنسبة للجيل الجديد، حتى أن بعض الناس ألقوا بأنفسهم في البحر طلباً للعمل والحياة، وليس هرباً من (حماس)، أو (فتح). انظر إلى صور غزة من الأعلى، وسوف ترى أن بيوت مخيم الشاطئ، والنصيرات، ودير البلح، قد وصلت حافة شاطئ البحر بسبب التكدس. لو أردت أن تشتري قطعة أرض مساحتها 200 متر مربع، فلن تجد من يبيعك، لعدم وجود أرض فارغة في معظم المناطق. الغزيون لا يقدرون على شراء عقار في الضفة، ولا حتى الإقامة هناك. لهذا كله كفر الناس بكل الكلام الفارغ، بعدما اتضح لهم أنه أوهام سلام، وقرروا أن يدقوا جدران الخزان. هل تعتب على الناس أنهم دقوا جدران الخزان؟ محمد- أستراليا».
واضح أن القارئ الفاضل متابع مُلِم. دليل ساطع على ذلك أنه استحضر روح إبداع غسان كنفاني، الكاتب الروائي، الأديب الصحافي، الفنان الحالم، والعاشق المقاوم، عندما أزهق لهب الصحراء أرواح أبطال روايته «رجال في الشمس»، بينما هم يدقون جدران الخزان طلباً للحياة. إجابتي، باختصار: كلا. هي كذلك اليوم، وغداً، وما طلعت عليَّ شمس، وغربت عني. لستُ أعتب على أحد، وأنَّى لي الحق في عتب كهذا، وأنا المقيم في ديار اغتراب شاءت أقداري أنها البلاد التي آوت غربة شبابي، ووفرت أجواء أمان لتربية أطفالي، بعدما أسهمت في اقتلاع طفولتي من بئر السبع، ورحيل أسرتي إلى قطاع غزة. حقاً، كتبتُ هنا من قبل، ما مضمونه، أن ليس لأحد يقيم بعيداً، ولو على بعد متر واحد فقط من غزة أو الضفة، أن يقذف الصامدين هناك تحت قذائف المحتل الإسرائيلي، بمزايدات تزيد آلامهم ألماً. عيب. ذلك مربط الفرس. لكنني، بألم ممزوج بوعي، سأظل متمسكاً بهامش اعتراض على الخروج بعد السابع من أكتوبر لسبب بسيط، ولاهب، كشمس رجال غسان كنفاني، خلاصته هي أن أي خروج جماعي -لو حصل- هو بالضبط غرض إسرائيل الخبيث في الأصل، أولاً وآخراً. وللحديث تتمة.
بيان عاجل عن وزارة الزراعة بخصوص الدجاج والبطاطا والليمون
36224 شهيدا و 81777 إصابة حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
مارين لوبان:تصريح ماكرون خطوة نحو حرب عالمية
مجلة أميركية تعتذر عن إزالة علم فلسطين
حماية المستهلك:على الحكومة التحرك بسبب الليمون
معرض لمشاريع طلبة العلاج الوظيفي في العلوم والتكنولوجيا
استثمار الإدانات العالمية للكيان الصهيوني
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الطموح العلمي والتحدي الأخلاقي
افتتاح متحف الأمن العام في العقبة
أبوزيد:هذه حقيقة السيطرة على محور فيلادلفيا والاحتلال ينسحب من جباليا قريبا
الأرصاد:الأردن يشهد صيفا أكثر حرارة هذا العام
أسماء المستحقين لقرض الإسكان العسكري لشهر حزيران
عمان الأهلية تعقد ملتقاها للبحوث العلمية حول الأكاديميا والقطاعات الإنتاجية
مركبة كهربائية تتحرك دون تشغيل وتصطدم بمركبتين بجبل الحسين .. فيديو
ما سبب التدريبات الجوية في سماء الأردن
الأوقاف تحذر الأردنيين من الحج دون تصريح
سيدة ترتكب أخطر مخالفة .. والأمن يوضح
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية بهذا التاريخ
مواصفة جديدة لاستيراد السيارات الكهربائية تُسبب بارتفاع أسعارها
رحلة إلى البحر الميت تتحول إلى مأساة
أرقام صادمة .. الأردنيون ينفقون أموالاً طائلة على هذا المنتج
بلديات تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
شاب يرتكب جريمة مروعة بحق مدرّس أعطى حصة لزوجته
فيديو كامل .. أبو عبيدة يعلن عن عملية أسر جنود جديدة
درجات الحرارة من الأحد حتى الثلاثاء
ولي العهد يكشف عن أصعب قرار اتخذه الملك عبدالله الثاني