السوسنة - أكد أطباء متخصصون ان من أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا لاحقاً لا يحتاجون لأخذ لقاح ضده، بسبب تشكل الأجسام المضادة في أجسامهم واكتسابهم للمناعة الطبيعية.
وقالوا في تصريحات إن الأردن لا يستطيع توفير اللقاح لجميع المواطنين، وبذلك يجب وضع الأولويات لمن يعطى لهم، ولعل اهمها الكادر الصحي.
وكان مسؤول كورونا في وزارة الصحة كشف عن توقيع الأردن لاتفاقية مع شركتي «فايزر» و «بيونتيك» خلال الفترة الماضية، لشراء كمية من لقاحها لفيروس كورونا، وفي حال ترخيص اللقاح فإنه من المتوقع وصول شحنة اللقاحات في الربع الأول من العام 2021.
رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة قال إن من اصيب بكورونا أو تعرض له من المخالطين لا يحتاجون للقاح ضده.
وبين أن من اصيب تشكلت لديه مناعة طبيعية ضد الفيروس، وأصبحت الاجسام المناعية المضادة عنده عالية، حتى المخالطين والذين لم يجروا فحصا نتيجة لتعرضهم لرذاذات وغيرها، فإن ذلك أيضا استحث اجسامهم لتشكيل هذه الاجسام المضادة، لافتاً إلى أن اكثر من 60% لا تظهر عليهم الاعراض ويعيشون بيننا.
وأشار إلى أن الاجسام المضادة التي تتشكل تحتاج إلى فترة من اسبوعين إلى 3 اسابيع لتكون فعالة، وتكون مناعة طبيعية ضد الفيروس، مبينا انه على المستوى الشخصي يفضل ان يعطى اللقاح لكل مواطن كون الفيروس مجهولاً، الا ان ذلك غير ممكن لعدم توفره بالعدد الكافي، ومناديا بضرورة توفر فحص الدم الذي يكشف الاجسام المضادة للمرضى لانه غير موجود في الاردن على الرغم من تكلفته المنخفضة.
وأكد أن الفئات التي تحتاج للقاح وتشكل أولوية هم مزودو الخدمة الصحية من اطباء وممرضين وفنيي اشعة ومختبرات كونهم الخط الاول بالمواجهة مع المرضى، وكبار السن من هم فوق 65 عاما، ومن لديهم امراض مزمنة ونقص بالمناعة، بالاضافة لرجال القوات المسلحة والقوات الأمنية الذين يعملون على مدار اليوم لإدامة العمل الرسمي لهم.
وعن اللقاحات المتوقع وصولها إلى الأردن بداية العام المقبل، شدد عبابنة على أنها ناتجة وقادمة من شركات معروفة، ولا يمكن ان تخاطر بأسمائها، وبالتالي فإن اللقاحات ستكون على مستوى كبير من الفعالية والأمن.
واعتبر الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، من جهته، أن من تعرض للاصابة بكورونا وتعافى لا حاجة له لأخذ اللقاح، كون جسمه شكل اجساما مضادة ومناعة طبيعية.
وأكد أن على الجهات الرسمية وضع الاولويات في اعطاء اللقاح، والتي على رأسها الكادر الصحي بجميع فئاته من اطباء وممرضين وفنيي مختبرات واشعة، لانهم خط المواجهة الاول وعلى تماس مباشر مع المصابين بفيروس كورونا، ولأن كميات الفيروس التي يتلقونها كبيرة جدا مقارنة مع غيرهم، مشيرا إلى أن الواجب الاخلاقي والوطني يحتم علينا البدء بهذه الفئة، ناهيك عن أن المجتمع بحاجة لخدماتهم.
كما أن الأجهزة الأمنية بجميع أنواعها وفئاتها والتي على تماس مع المواطنين، من ضمن الأولويات لتلقي اللقاح، بالإضافة لموظفي المعابر الحدودية سواء كانت برية وبحرية وجوية، وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
وبما أن المملكة لا تستطيع أن توفر اللقاح لكل المواطنين لعدم وجود الامكانية الكافية، فقد ناشد المعاني الجميع لحين وصوله، الالتزام بجميع الاجراءات الوقائية من لبس الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وعدم الاختلاط، حتى لا نزيد الوضع الوبائي سوءاً ولا تزيد الإصابات.