دعوة لمرجعة شاملة لمشاركة الأحزاب في الانتخابات

mainThumb

25-11-2020 11:14 PM

 السوسنة - دعا المشاركون في ورشة "قراءة في انتخابات 2020 والمجلس 19"، الأحزاب السياسية لإجراء مراجعة شاملة لمشاركتها في الانتخابات، للوقوف على جوانب الخلل في عملها، وتجديد أدواتها ونخبها السياسية، وإتاحة الفرصة للشباب والنساء فيها.

وطالبوا خلال الورشة التي نظمها مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، الثلاثاء، بمراجعة التشريعات الناظمة للعمل السياسي، وتعزيز دور مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتطوير العمل الحزبي ومشاركة المرأة.
 
وتطرق أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة إلى جهود الوزارة في تعزيز المشاركة السياسية والحزبية في الانتخابات، مشيراً إلى مبادرة "صوتك مستقبلك" التي أطلقتها الوزارة لتعزيز المشاركة في الانتخابات.
 
وبين أن الوزارة وفّرت للأحزاب السياسية فرصة تقديم برامجها ومرشحيها للناخبين عبر وسائل الإعلام من قنواتٍ تلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نظام تمويل الأحزاب، والتي تضمن معايير ساهمت في تعزيز المشاركة الحزبية في الانتخابات النيابية. وحول ما حققته الأحزاب في الانتخابات، دعا الخوالدة إلى البحث بشكل دقيق عن أسباب تراجعها، وانخفاض عدد الأصوات التي حصلت عليها، دون إغفال موقف المجتمع من الأحزاب، داعياً الأحزاب السياسية لإجراء مراجعة شاملة لأدواتها وطريقة تفاعلها مع الانتخابات.
 
 
وتحدث وزير الشباب والثقافة الأسبق والباحث في الحركات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان عن جملة من الملاحظات المتعلقة بالانتخابات، ومنها البيئة التي أحاطت بالمشهد الانتخابي، كضعف الإقبال على صناديق الاقتراع وظروف جائحة كورونا، والنتائج التي حققتها الاحزاب في الانتخابات.
 
بدوره، قدم مدير مركز القدس عريب الرنتاوي، قراءة في نتائج الأحزاب السياسية والتيارات الحزبية المشاركة في الانتخابات في إطار دراسة يعمل المركز على إعدادها حول انتخابات مجلس النواب التاسع عشر.
 
وأشار إلى تراجع الأحزاب السياسية بتياراتها المختلفة، داعياً الأحزاب لمراجعة شاملة لآلياتها وأدواتها في اختيار المرشحين، في ظل ما كشفته وقائع الانتخابات من رغبة في التغيير وحاجة لتجديد النُخب وتوسيع دائرة الائتلافات. وقال المنسق العام للرقابة على الانتخابات الدكتور أحمد العجارمة إنه برغم زيادة عدد المترشحات بنسبة 46 بالمئة، إلا أن النساء خسرن قياساً بالانتخابات الماضية خمسة مقاعد، و44 ألف صوت. وبينت منسقة قسم التمكين السياسي في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ديانا حدادين، أن نتائج المشاركة النسائية في الانتخابات أكدت أنه لا ضمانة لفوز المرأة دون الكوتا، لافتة إلى أن المجتمع مرّ قبل الانتخابات بحالة من عدم اليقين. ورأت أن تجربة المشاركة النسائية في مجالس المحافظات، كان لها أثر إيجابي على الترشح للانتخابات، حتى أن 9 بالمئة من المترشحات جئن من تلك المجالس.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد