سابقة تاريخية .. تطورات جديدة بشأن ترامب

mainThumb

14-01-2021 08:38 AM

 السوسنة - بات دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة يُحال أمام مجلس الشيوخ مرّتين لمحاكمته بقصد عزله، بعدما وجّه إليه مجلس النواب الأربعاء تهمة "التحريض على التمرّد" على خلفية اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير الحالي.

 
وقبل أسبوع من مغادرة الملياردير الجمهوري البيت الأبيض، صوّت النواب بأغلبية 232 صوتاً مقابل 191 لصالح توجيه الاتّهام إلى الرئيس الذي لن تبدأ محاكمته في مجلس الشيوخ قبل انتهاء ولايته في 20 الحالي.
 
وصوّت جميع النواب الديمقراطيين و10 نواب جمهوريين لمصلحة قرار "العزل" هذا.
 
من جانبه اكتفى ترامب بإلقاء خطاب دعا فيه مواطنيه إلى الوحدة ونبذ العنف، من دون أن يأتي على ذكر القرار الاتّهامي الصادر بحقّه.
 
 
وقال ترامب في رسالة مصوّرة "أدعو جميع الأميركيين للتغلّب على المشاعر الآنيّة والاتّحاد سوياً شعباً أميركياً واحداً. دعونا نختار المضي قُدماً متّحدين لما فيه خير عائلاتنا".
 
"لا أعذار"
 
وإذ نأى بنفسه مجدّداً عن أنصاره الذين اقتحموا الكابيتول الأسبوع الماضي، قال "ليس هناك أيّ مبرّر للعنف على الإطلاق. لا أعذار ولا استثناءات: أميركا دولة قانون"، مشدّداً على أنّ "الذين شاركوا في الهجمات الأسبوع الماضي سيُساقون أمام العدالة".
 
وكان ترامب حاول الثلاثاء التقليل من شأن ما يجري في مجلس النواب، معتبرا أنه مجرد مناورة من الديمقراطيين، وأنه "استمرار لأكبر حملة مطاردة في التاريخ". وكرر رفضه الاعتراف بأي مسؤولية في الهجوم على الكابيتول، معتبرًا أن خطابه "كان مناسباً تماماً".
 
ورغم ثقته الواضحة ودعم بعض البرلمانيين المخلصين، أصبح دونالد ترامب أكثر عزلة من أي وقت حتى داخل معسكره بعد استقالات من حكومته وانتقادات لاذعة.
 
أما رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي فاعتبرت من جهتها أنّ الخطوة غير المسبوقة التي خطاها مجلس النواب تثبت أنّ "ما من أحد فوق القانون".
 
وقالت بيلوسي لدى توقيعها على القرار الاتّهامي تمهيداً لإحالته إلى مجلس الشيوخ إنّ "مجلس النواب أظهر اليوم، بمشاركة من الحزبين، أنّ ما من أحد فوق القانون، ولا حتّى رئيس الولايات المتّحدة"، مكرّرة التحذير من أنّ ترامب يشكّل "خطراً واضحاً وفورياً" على البلاد.
 
- انشقاقات -
 
وبما أنّ الديمقراطيين يسيطرون على مجلس النواب فإنّ إقرار اللائحة الاتّهامية بحق ترامب كان مضموناً، لكنّ السؤال الأهمّ الذي شغل الأميركيين الأربعاء هو كم من الجمهوريين سينشقّون وينضمّون إلى الأغلبية الديموقراطية.
 
ومن بين الجمهوريين العشرة الذين انشقّوا النائبة ليز تشيني التي تُعتبر ثالث أكبر مسؤول في الحزب في مجلس النواب. 
 
وإذا كانت إحالة ترامب إلى المحاكمة للمرة الثانية لن تقصّر ولايته إلا أنّها ستلطّخ عهده إلى الأبد وستجعله يغادر البيت الأبيض في حالة من الخزي.
 
ووجّه مجلس النواب الاتهام إلى ترامب لأنّه حضّ أنصاره الأسبوع الماضي على السير باتجاه الكابيتول و"القتال" لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة قال الديمقراطيون إنّها حرّضت جموعاً من أنصار الملياردير الجماهير على اقتحام الكابيتول ونشر الرعب والفوضى والدمار في جنباته، في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد