خبراء يؤكدون أهمية تأهيل الشباب نحو قيادة المئوية الثانية

mainThumb

23-04-2021 07:54 PM

 السوسنة -  شكل الشباب منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية ركناً مهماً من الأركان الرئيسية التي قامت عليها الدولة حين كانوا الجنود الاقوياء الذين ساهموا في تأسيسها وحماية فكرتها وحمل رسالتها.

 
جهود الشباب اثمرت على مدار مئة عام خلت عن تشكيل حالة منفردة على مستوى المنطقة وتقديم نفسها كمنتجة ومصدرة للخبرات في مجالات عديدة الى جانب الوعي والانفتاح على دول العالم.
 
هذا المنجز الذي حققه الأردن على مدى قرن من الزمن يتطلب الحفاظ عليه المزيد من التأهيل للقيادات الشبابية وتمكينها وفقا للمتطلبات المرحلة المقبلة وحاجات الدولة ومؤسساتها حسب ما يؤكده خبراء وباحثون في المجال الشبابي.
 
 
الدكتور محمد جريبيع مدير مركز الثريا للدراسات، قال ان البحوث التي تناولت بدايات تأسيس الدولة وحتى وقتنا الحاضر تشير الى ان عنصر الشباب كان حاضراً في كل محطة من المحطات، حيث ساهموا في الرفعة والنهوض منذ اللحظة الأولى، وقد تجسد ذلك من خلال الثورة العربية الكبرى، حيث كان الشباب مدافعاً عن فكرة التحرر والبناء بعد أن اشتركوا مع قادتها وحاربوا لأجل تأسيس الدولة الأردنية وكانوا حاضرين ايضا إلى جانب القيادة الهاشمية في مرحلة البناء التي رافقها تأسيس المؤسسات الشبابية والبدء في إيجاد حركة شبابية كان لها الشأن الكبير في التطوير لتنتشر بعد ذلك الأندية الرياضية والتجمعات والمخيمات والمراكز الشبابية في كافة مدن وقرى المملكة.
 
وأضاف، ان وعي القيادة الهاشمية بأهمية الشباب ورعايته كان له الدور الأبرز في نمو الحركة الشبابية التي كانت دوماً متواجدة في أجندة الدولة السياسية وأولوياتها خاصة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث شهدت السنوات العشرين الأخيرة اهتماماً بارزاً بالشباب الذين أصبحوا يشكلون القضية الأكثر اهتماماً للقيادة السياسية وبدأت المبادرات والمشاريع الوطنية تبحث عن الشباب وتقدم لهم الدعم والمساعدة واصبح الشباب حاضرا في كل لقاء وتجمع وصارت خطوط الاتصال والحوار ما بين الشباب والقيادة قوية ومتينة.
 
واكد جريبيع، ان البناء على ما تحقق في المئوية الأولى يتطلب حتما الاستثمار في الشباب وتأهليهم وبناء افكارهم وفقا للمتطلبات والمعطيات وما تخطط له الدولة استراتيجيا لانهم وبحكم التعاقب سيتولون المراكز القيادية ويصنعون القرار في المستقبل لذلك يجب على كافة المؤسسات المعنية رسم البرامج المناسبة لهم واشراكهم وتدريبهم على إدارة الازمات والتخطيط للمشاريع الاقتصادية وكيفية إيجاد حلول لمشاكل الفقر والبطالة وغيرها من المشاكل الرئيسية التي تعتبر من ابرز المعيقات التي تواجه مجتمعاتهم .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد