الجائحة ترفع استهلاك الأردنيين للسجائر

mainThumb

30-04-2021 09:19 PM

 السوسنة - تسبّب وباء كوفيد وما تبعه من حظر تجوّل وإغلاقات في ارتفاع نسبة استهلاك الدخان بين الأردنيين الذين يعتبرون أصلا من أبرز المدخنين في العالم.

 
بينما ينتظر الزبائن في محل بيع النراجيل ومستلزماتها الذي يعمل فيه في وسط العاصمة عمان، يقول الشاب منير شناعة (24 عاما) وهو ممسك بسيجارته، لوكالة فرانس برس، “ظهور هذا الوباء قبل نحو عام وما خلفه من منغصات في حياتنا من حظر جزئي وشامل سبّب لي ضغطا نفسية جعلني أدخن أكثر فأكثر”، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
ويضيف شناعة الذي بدأ التدخين وهو في سن ال17 “قبل الوباء، كنت أدخن علبة إلى علبتين في اليوم، اليوم صارت اربع إلى خمس علب، الضغط النفسي زاد والتدخين زاد هو الآخر”.
 
ووفقًا لآخر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية العام الماضي وشمل 2400 شخصا، أكد 52% ممن تمّ استجوابهم أن حظر التجول ساهم في زيادة نسبة تدخينهم للسجائر والنرجيلة.
 
 
ورغم إنفاقه نحو 300 دينار (أكثر من 400 دولار) شهريا على التدخين وما يسبّبه ذلك له من مشاكل صحية وآلام في الصدر، يصرّ شناعة على أن السيجارة تمنحه “راحة نفسية” عندما يجد نفسه “محبوسا في المنزل بين أربعة جدران في أوقات حظر التجول”.
 
ومنذ آذار/مارس 2020، فرضت السلطات الأردنية تدابير صارمة جدا لمكافحة تفشي الفيروس، بينها حظر للتجول من أجل الحدّ من تنقلات السكان.
 
وذكرت منظمة الصحة العالمية في 2015 أن “الأردن هو في المرتبة الثانية على مستوى العالم في عدد المدخنين الذكور (70,2%) بعد إندونيسيا (76,2%)”.
 
ووفقًا لدراسة حكومية أجريت في عام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال أردنيين يدخنون أو يستخدمون منتجات النيكوتين بانتظام بما في ذلك السجائر الإلكترونية.
 
وأشارت الدراسة الى أن الرجال الأردنيين الذين يدخنون يوميا يستهلكون ما معدله 23 سيجارة في اليوم.
 
وارتفعت الأعداد أكثر مع بدء انتشار الوباء في المملكة حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من 700 ألف، بينها 8800 وفاة. ويبلغ عدد سكان الأردن عشرة ملايين.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد