الخصاونة: القطاع العام غير قادر على استيعاب خريجي الجامعات

mainThumb

01-08-2021 12:05 AM

السوسنة - التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، السبت ، بعدد من المستثمرين في محافظة معان بجامعة الحسين بن طلال بحضور أعضاء اللجنة الوزارية لمتابعة أداء المناطق التنموية والحرة.
وأكد رئيس الوزراء رمزية معان لدى الدولة الأردنية خلال المئة عام من تاريخ تأسيسها، مستذكرا بصمات وأياد وعطاءات أبنائها.
كما أكد أن محافظة معان لها مكانة في وجدان جلالة الملك عبدالله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وفي قلوب الأردنيين. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات في مجال شبكة الطرق لتشييد شبكة طرق حديثة وآمنة، تشكل رافعة وممكنا للحركة الاقتصادية، وتحقق وفرا على الخزينة العامة وتضمن استدامة وصيانة وإدارة عصرية لشبكة طرق آمنة تحافظ على سلامة وأرواح المواطنين وتحقق ربحا معقولا ومشروعا للمستثمر وخدمة مثلى للمواطنين والاقتصاد.
كما أكد أن الحكومة ملتزمة في تمكين القطاع الخاص وإعادة تفعيل المناطق التنموية ووضعها على المسار الصحيح، من خلال القيام بإجراءات تشريعية، والنظر في منح معاملات ضريبية مختلفة شريطة ربطها بتشغيل الأردنيين في المشاريع والاستثمارات في المحافظات، تنفيذا للرؤى الملكية بضرورة النهوض في هذه المناطق وتوفير حياة كريمة لبناتنا وأبنائنا في المحافظات.
وأضاف أن الهم الأول لجلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة، يتمثل بضرورة التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى شكواهم، بهدف تحسين مستواهم المعيشي وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وقال رئيس الوزراء: "نأمل أن نرتقي إلى مستوى هذه الثقة التي وضعها جلالته في هذه الحكومة بإحداث ثورة إجرائية واستثمارية تعود بالنفع على المواطنين".
ولفت إلى أن الحكومة تدرك التحديات التي تواجه الاستثمار، ككلف الإنتاج ومدى انعكاسها على البنى التحتية، مشيرا إلى أن قرار إصلاح التعرفة الكهربائية يهدف إلى إعادة توجيه الدعم للقطاعات المستفيدة كالقطاعات الإنتاجية مثل: القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية.
وبين أن هذا الأمر يعد أساسيًا تسعى الحكومة إلى تنفيذه بدرجة متفاوتة حتى ربيع العام المقبل، آملًا أن تحل الإشكاليات المرتبطة بمديونية شركة الكهرباء الوطنية، وبما ينعكس على توجيه الدعم للقطاعات الإنتاجية.
كما لفت الدكتور الخصاونة إلى ضرورة اعتماد نافذة استثمارية واحدة للمستثمر، تكون مرتبطة بجميع قضاياه، بغية تبسيط الإجراءات وتسهيلها، والحد من الإجراءات البيروقراطية التي تأخذ وقتا أكبر.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على عدد من المشاريع الاستراتيجية المركزية، ومنها مشروع الربط السككي من محافظتي معان والعقبة باتجاه الماضونة، الذي يشهد اهتماماً حقيقياً من جهات استثمارية مهمة.
وأضاف أن هناك عملًا غير مسبوق واهتمام مستمر هذا العام بالمعادن الموجودة في جنوب المملكة من قبل جهات أبدت رغبتها بالتنقيب عن هذه المعادن، الأمر الذي يعود بالنفع على العجلة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالقطاع العام، أكد رئيس الوزراء أهمية أن يسترجع القطاع كفاءته التي كانت يشهد لها سابقا، وأن يستشعر الموظف بأن الخدمة العامة تعد شرفا.
وأعاد التأكيد على أن القطاع العام لم يعد قادرا على استيعاب المخرجات البشرية من الجامعات لرفد سوق العمل، مما يتطلب من الحكومة مواصلة تمكين القطاع الخاص لإيجاد استثمارات توفر فرص عمل لبناتنا وأبنائنا.
وأوضح أن جائحة كورونا أثرت على المملكة، من حيث السيولة وانخفاض الإيراد العام نتيجة إغلاق القطاعات، مضيفا: " نأمل من الله أن نكون خرجنا من المرحلة الصعبة والدقيقة في التعامل مع تداعيات الوباء، وسط مخاوف من المتحور الهندي، داعيًا المواطنين إلى الاقبال على التطعيم ضد الفيروس، بما يسهم في إعادة الحياة إلى طبيعتها.
ودعا رئيس الوزراء الشباب إلى التفكير خارج الصندوق والبحث عن ابتكار مشاريع ريادية من خلال الاستفادة من الصناديق التمويلية لبعض المؤسسات، مشيدا في هذا الصدد بتجربة أحد شباب معان الذي استفاد من مشروع "انهض" في إنشاء مصنع للكاسات أصبح تجربة ناجحة في تصدير منتجاته للخارج.
وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، بدوره، إيجازا لرئيس الوزراء حول مجمل القضايا التي طرحها المستثمرون في اللقاء كمنح اعفاءات للمناطق التنموية وشمول الخدمات الحكومية تحت مظلة النافذة الاستثمارية، وإزالة المعيقات البيروقراطية لمعاملات المستثمرين، وعدم توفر كلف الانتاج في الأسواق المحلية.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد