ارتفاع البطالة تذهب بالشباب الجامعيين للأعمال المؤقتة بانتظار الحلول

mainThumb

10-11-2021 07:22 PM

السوسنة - في ظل إرتفاع معدلات ونسب البطالة بين الشباب خاصة خريجيي الجامعات , لجأ خريجي جامعات الى العمل بموسم قطاف الزيتون , وقد تخلى بطل قصتنا هذه عن الراحة وسبل الحياة الحديثة , ووضع شهادته الجامعية على جدران منزله , كونه لم تعد ذات فائدة ولن تجدِ نفعا ماديا او معنويا له , وعمل بكل جد وإجتهاد كي يوفر لنفسه واسرته سبل العيش الكريم , وضمن امكانياته المحدودة , عمل في العديد من الأعمال في الشركات الخاصة باربد والعاصمة عمان وغيرها من مناطق المملكة , عله يجد رافداً مالياً له يعينه على تسيير أمورحياته اليومية .

 
تلك بإختصار قصة الشاب الثلاثيني الجامعي مالك محمد حسين عبيدات القاطن في منطقة حرثا , والذي تخرج قبل سنوات من إحدى الجامعات الخاصة في محافظة اربد, تخصص مالية ومصرفية , وانه ومنذ ذلك الوقت حاول الحصول على فرصة عمل تساعده على تسيير امور حياته اليومية التي هي الى ازدياد بصورة مضطردة يوما إثر يوم لاسباب لم تعد خافية على أحد .
 
الشاب الجامعي عبيدات , دفعه الحب للتميز والانفراد وان يكون عنصرا فاعلا في اسرته المكونة من 6 أفراد , ووالديه متقاعدين من القوات المسلحة والتربية والتعليم , للبحث بصورة مستمرة عن فرصة عمل سواء في القطاع العام والقطاع الخاص , وفي اي مجال كان , كي يخرج من قائمة المتعطلين عن العمل ويدخل ضمن الافراد الفاعلين في مجتمعاتهم المحلية يؤثرون بها ومنها يتأثرون .
 
 
 
 
ولَمَّا كان موسم قطاف ثمار الزيتون , كشف عن ساعديه , وقام بعملية القطاف مُتكِلا على الله الذي ايقن بان الرزق بيده تبارك وتعالى وحده , فتراه يذهب لحقل الزيتون الذي يملكه والده باحدى المناطق القريبة من أماكن سكنه , ويبدأ يومه بعملية القطاف , ومن ثم يقوم بارسال الثمار التي تم قطفها الى معصرة اعتاد ارسال منتجه من الثمار اليها .
 
الجامعي عبيدات ؛ ينتمي لأسرة فيها 4 شباب جامعيين , لم يتم تعيين اي واحد منهم في اي وظيفة حكومية او خاصة , وباتوا جميعا حبيسي جدران منزلهم , وغني عن البيان المصاريف التي يحتاجها الشاب في حياته اليومية , ومن هنا كان الدافع له للبحث عن عمل كي يتمكن كما اسلفت سابقا للبحث عن مصدر دخل له واسرته يتمكن من خلاله من الوفاء بالالتزمات المالية المترتبة عليه واسرته .
 
لم يعد الراتب التقاعدي لوالده يكفي خاصة في ظل الارتفاعات المتزايدة للاسعار وتدني القدرة الشرائية للدينار , ولم يعد بمقدوره الوفاء بمتطلبات الحياة اليومية بالصورة المناسبة , فما كان من الشاب الجامعي مالك وهو الابن الأكبر إزاء هذا الوضع الا القيام بالمسؤوليات المناطة به , وهو البحث عن عمل كان , كي يعين والديه في المصاريف البيتية .
 
مالك ,,الشاب الجامعي يرفض بشدة ما يعرف بثقافة العيب , وأنه لا يعتبر العمل عيباً بالقدر الذي يكون العيب بشباب جامعيين او غير جامعيين ويبقون بانتظار والديهم بأن يعطوهم مصاريفهم اليومية , ولا يبالون بأي طريقة كانت او باي وسيلة , همهم الوحيد هو الحصول على مصاريفهم الخاصة بهم باي وسيلة كانت .
 
الجامعي عبيدات ,يناشد المسؤولين والمعنيين بضرورة العمل على انصاف أخيه الاصغر منه والذي ينتظر دوره في التعيين وهو الحاصل على شهادة الارشاد النفسي , وان دوره الثاني على لواء بني كنانه , الا ان فرصة التعيين كما بقية أشقاءه لم تسنح بعد , متمنيا على الجهات المعنية ايلاءه العناية اللازمة , خاصة وانه يوجد في ذات الاسرة جامعيون متعطلون عن العمل , ولعله من نافلة القول بيان آثار ذلك على رب الاسرة وبقية أفرادها .!!
 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد