طيار أردني يكشف تفاصيل أخطر رحلة قادها في حياته .. تفاصيل

mainThumb

04-08-2025 11:39 AM

عمان - السوسنة

استعاد الكابتن الطيار حسين الرواشدة واحدة من أكثر لحظات حياته المهنية توترًا، حين طُلب منه تنفيذ رحلة جوية بطائرته من طراز B707 ليلة اندلاع الحرب على العراق في 17/16 كانون الثاني 1991، وسط أجواء مشحونة ومجال جوي مغلق بالكامل.

وقال الرواشدة في منشور له:
"كانت رحلة محفوفة بالمخاطر، من لحظة الإقلاع حتى الوصول إلى أجواء البحر الأبيض المتوسط. عندها فقط تنفّسنا الصعداء، وكان الكابتن بدر استيتيه، نائب المدير العام للعمليات الجوية آنذاك، على تواصل دائم معي حتى وصلت إلى منطقة Vizar قرب قبرص."

وأضاف أن الطيران في تلك الظروف كان أقرب إلى مهمة انتحارية، لا سيما أن السماء كانت هدفًا مستباحًا لجميع الأطراف، ولم يكن هناك ما يضمن النجاة.
"علمت لاحقًا أن الكابتن بدر ندم على إعطائي أمر الإقلاع، بعد أن أدرك خطورة الموقف. لم يكن أحد يعلم ما سيحدث، وكل جسم في الجو كان معرضًا للاستهداف سواء من قوات التحالف أو من أنظمة الدفاع في المنطقة."

وأكد الرواشدة أنه أصرّ خلال الرحلة على التواصل مع وزير النقل، والمدير العام، وقائد وحدة الأمن، والكابتن بدر، مطالبًا بإبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة وكافة الأجهزة العسكرية الأردنية بشأن وجود الطائرة في الأجواء، "حتى لا يتم إسقاطنا بنيران أردنية... فالمهم ألا تسقطني نيران وطني الحبيب."

وختم الكابتن رواشدة حديثه بالإشارة إلى أن الرحلة تم توثيقها بخط أحمر في سجل الطيران الخاص به، واصفًا إياها بأنها من "أحلك الأيام" التي مرّ بها الأردن والعاملون في قطاع الطيران، مؤكدًا أن العناية الإلهية وحدها حفظته ورفاقه خلال تلك المغامرة المحفوفة بالخطر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد