اللبنانيون يحيون الذكرى الخامسة لانفجار بيروت

mainThumb
اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت

04-08-2025 05:54 PM

السوسنة - أحيا اللبنانيون اليوم الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، في يوم حداد وطني خيم عليه الحزن والغضب، وسط دعوات متجددة لتحقيق العدالة وكشف الحقيقة الكاملة حول الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصاً وأصابت الآلاف وشردت نحو 300 ألف شخص، وتسببت بتدمير آلاف الوحدات السكنية والتجارية.

وفي تمام الساعة السادسة وسبع دقائق مساءً، توقفت الحياة في بيروت لدقيقة صمت تزامناً مع توقيت وقوع الانفجار في الرابع من آب 2020، حيث صدحت أجراس الكنائس وأذان المساجد، وانطلقت مسيرات شعبية من مختلف أحياء العاصمة باتجاه المرفأ المنكوب، حاملين صور الضحايا ولافتات تطالب بمحاسبة المسؤولين.

وشهدت المناسبة فعاليات رسمية وشعبية واسعة، أبرزها تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية وإقامة الصلوات والقداديس، فيما أعلنت وزارة الثقافة إدراج إهراءات القمح المتضررة في المرفأ على لائحة المباني التاريخية للحفاظ على ذاكرة الكارثة.

وتعود جذور المأساة إلى تخزين 2750 طناً من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 بالمرفأ لسنوات دون إجراءات وقائية، ما تسبب بانفجار هائل صُنف كأحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، وامتدت آثاره لتطال نصف العاصمة.

وبعد خمس سنوات، لا يزال التحقيق العدلي يراوح مكانه وسط عراقيل سياسية وتدخلات أعاقت الوصول إلى الحقيقة، فيما تعرض المحقق العدلي القاضي طارق بيطار لحملات ضغوط ودعاوى قضائية أوقفت التحقيقات مراراً، قبل أن يعيد تحريك الملف مؤخراً بإنهاء استجوابات المدعى عليهم.

وأعادت هذه الذكرى تسليط الضوء على المطالب المستمرة من أهالي الضحايا لكشف ملابسات تخزين شحنة نترات الأمونيوم، وتحديد المسؤولين عن الإهمال ومحاكمتهم، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي يعاني منها لبنان منذ عقود، وسط آمال أن تشكل المناسبة نقطة تحول في مسار العدالة وترميم الثقة بمؤسسات الدولة.

إقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد