الحكومة وأوامر الدفاع

mainThumb

20-11-2021 10:13 PM

من حق الشعب أن يرفع صوته عاليا على كل ما يمس بأمنه الوطني والقومي ، سواء من حكومات لا تعرف قيمة الوطن ، أو من الأعداء المتربصين خاصة الكيان الصهيوني الذي تسوقه علينا الحكومات وكأنه اليد السحرية التي سوف تنشلنا من أزمة المياه والغاز وما خفي أعظم بكثير  .
وقرارات الدفاع خاصة المتعلقة بالمطاعيم الذي عمل أزمة وإرباك فوق كل ما يتصوره كل عاقل ، وإذا كانت الحكومة واثقة أن التطعيم سيكون طريق النجاة من ذلك الوباء الخبيث ( الذي سأبقى أنا الفقير لله كاتب هذه السطور أنظر إليه أنه وباء سياسي أكثر منه وباء بيئي ) .
لماذا لا تفرضه الحكومة على كل الشعب فرضا ، أما إذا كان الأمر ليس إجباريا كما هو الحال ، لماذا لا يكون بدل التطعيم هناك رقابة مشددة على الالتزام بقواعد السلامة العامة وإيجاد كل ما يلزم في كل الدوائر والمؤسسات قطاع عام أو خاص ، بدءا من الكمامة وحتى قياس الحرارة وووالخ . قبل الدخول إلى أي من المؤسسات والدوائر .
بدلاً من تعطيل الحياة العامة للناس غير مقتنعين بالتطعيم ، والمصلحة العامة أولا أكرر ذلك، إذا كان هذا التطعيم هو طريق النجاة الوحيد لماذا لا يفرض ؟
والحكومة هنا تتحمل المسؤولية كاملة لأن الكثير من أبناء شعبنا غير مقتنع بالتطعيم وهؤلاء مطلوب منهم التطعيم أو تعطل حياتهم بشكل كامل ، وهذا غير منصف وغير إنساني .
ثم هناك تناقضات حكومية وارتباك، وبصراحة أكثر من اللازم .
فلماذا تسمح بالحفلات التي نرى بها الآلاف من المواطنين المكتظين في صالات مغلقه أو مفتوحة بلا أي قواعد للحفاظ على السلامة العامة، في الوقت الذي يضيق الأمر بمواطن يريد سحب راتبه أو إرسال حوالة لأهله .
حالة عجيبة وغريبة بأمانة ينفرد بها الأردن وكأن المواطنين في قاعات الاحتفالات بالصالات  محصنين والآخرين هم المستهدفون .
حفلة المناضل عمرو دياب في العقبة حضرها الاف البشر في تلك المنطقة ولم نسمع عن أي إصابة أو التقيد بالسلامة العامة ، فهل هذا الوباء لا يستهدف إلا الفقراء في العالم ، وفي وطننا بشكل خاص ، حتى يسمح بالاحتفالات ووووالخ ، ويمنع الآخرين من مراجعة أي مؤسسة بحجة عدم أخذ المطعوم .
للأسف هذه الحكومة بالذات أساءت استخدام السلطة في موضوع أوامر الدفاع والتطعيم بشكل خاص ،حيث يوجد البديل الذي اشرنا إليه .
فلماذا تعطل حياة الناس ؟ .
ما نعرفه من قرارات الدفاع تكون مختصرة وملزمة للجميع وليس كتابة جريدة من الكلام المكرر ثم الأمر الذي فيه الكثير من العيوب .
أننا في هذا المقال لن نتطرق لنظرة الشارع للحكومة وفقدان الثقة بها   غير موجودة أصلا  ، وللأسف الشديد أقول أن الحكومات الأردنية في العقدين الآخرين كلها على هذا النمط فليس هناك أفضل بل كل حكومة أسوأ من سابقاتها ، وحتى نكون منصفين وغير متحاملين على هذه الحكومة .
لذلك المطلوب تغير نهج حكومات وبرلمان وأعيان يكونوا منتخبين في الأصل وليس معنيين .
ولا عزاء للصامتين ، عن قول كلمة الحق والحقيقة رغم أننا عانيا من ذلك الكثير .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد