رد ناري من مخرج فيلم أميرة بعد تعرضه لهجوم كاسح .. شاهد

mainThumb

09-12-2021 02:58 PM

السوسنة - بعد الغضب الشعبي والرسمي الذي سببه فيلم "أميرة"، أصدر مخرج العمل محمد دياب بيانا عبر حسابه على فيسبوك، رد فيه على حملات مقاطعة الفيلم التي وصلت إلى حد المطالبة بسحبه من ترشيحات جائزة الأوسكار لعام 2022، وكتب: "منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح"، حيث عرض في مهرجان فينيسيا، وفي مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والعالمي. 
 
وأشار دياب ان قضية تهريب النطف حساسة ولها قدسية أطفال الحرية، ولهذا تم التأكيد أن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، حيث ينتهي الفيلم بجملة تظهر على الشاشة : "منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة"، لهذا لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل.
 
وأضاف في المخرج في البيان ان عمر البطلة في الفيلم ١٨ عاماً ، وهذا يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢، حيث يتناول الفيلم معاناة وبطولات الأسرى وأسرهم ، ويظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة والاستمرار، واختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان، حيث ينحاز الفيلم لفلسطين، لان البطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة.
 
وأكد دياب ان الفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال من خلال الجريمة التي ارتكبت بتغيير النطف، مشيرا ان الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، "هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم".
والفيلم حسب بيان دياب من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية والدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم، وأسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وتمنى على الجميع مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه، مؤكدا "أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، وطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد