الحقيقة التي تذيب كرة الثلج

mainThumb

07-01-2022 07:56 PM

 من قال بأن الانتفاضة خامدة! هذا تضليل!

من يدعي بأن الانتفاضة لم تشتعل في ظل المواجهات اليومية الدامية بين الفلسطينيين مكشوفي الظهور وقطعان المستوطنين المستعرة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وتَغَيُّبْ سلطة أوسلو عن المشهد!!

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي ، أنه اعتقل أربعة فلسطينيين يشتبه بتنفيذهم هجوماً أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين، الخميس الماضي، في شمال الضفة الغربية.
 
وقالت شرطة حرس الحدود، السبت الماضي، إنها اعتقلت فلسطينية تبلغ 65 عاماً في الخليل بعدما طعنت مستوطناً بسكين. 
 
وعن حصاد يوم أمس الخميس فقد أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بمخيم بلاطة
 
وذكرت مصادر طبية وصحية فلسطينية أنّ باكير حشاش (21 عامًا) أصيب برصاصة في رأسه أثناء دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة في شرق مدينة نابلس للقيام باعتقالات.. دون أن تتدخل أجهزة الأمن الفلسطينية لحماية الفلسطينيين في موقف عسير على الفهم.
 
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد إثر إقدام مستوطن إسرائيلي على دهسه عند حاجز بيت سيرا في رام الله الخاضعة لسلطة أوسلو.
 
وكان "الشاب مصطفى سلامة (25 عاما) من قرية صفا غرب مدينة رام الله، قد استشهد، فجر الخميس، بعد دهسه من قبل مستوطن وهو متوجه إلى العمل".
 
وتستمر الانتفاضة! في إطار فزعات ينفذها الشباب ضد المستوطنين الذين يباغتون الفلسطينيين في بيوتهم ومزارعهم وقراهم المستباحة في وضح النهار ودون رادع.. في ظل صمت عربي مطبق
 
وكأن هذه الأخبار لا تعني سوى المنغمسين في النضال وأحرار العالم من حولنا. عجبي! 
 
(2)
 
واستمر في الغناء
 
ألقمَ الوصوليُّ الشرهُ الفاسدُ فوهةَ فمِهِ بأكذوبةِ "المحسنُ الكبير"، ذات الجاني الذي "يستهدفه الحسّادُ" بعدَ أنْ غسلَ يديه من دماءِ الضحية التي قيل بأنها ذات صلة بأجندات خارجية.. وجلس إلى المائدةِ ينتظرُ ضيوفَه. ثم غَرَسَ أداةَ الجريمةِ الحادةِ في فخذِ الضأنِ المشويِّ والمحاطُ بأطباق الحساءِ وسلالِ الفاكهةِ بأصنافها، وطوى نسخةً من قرارِ إعدامِ المغني الذي كشفَ زيفَهُ بالغناء، وراح يمسحُ العرقَ المتفصدَ من جبينِه، وتذكّرَ بأنَّ عليه أنْ يطوِّقَ جيدَهُ بالمسبحةِ المصنوعةِ من الأحجار الكريمة، ولم ينسَى أن يعبِّقَ جوَّ الغرفةِ بالبخور الطيب، ثم يتمتم بآية الكرسي وقد ارتدى قناعَ الصلاحِ والإيمان، بعد أن ارتدى ثوبَ البراءةِ متلمظاً طعمَ النبيذِ المعتقِ الذي عبَّ منه حتى أوشكَ على الثمالة، فانتبه آمراً بإخفائِهِ عن ضيوفهِ المنتَظَريْن. هذا إجراء وقائي لا بد منه، حيث أن من ضيوفه التاجرُ، ومن فسدَ من ضباط الأمنِ ورجالِ الدينِ، والقوّادون،  وعيناهُ تتقلبانِ في محجريهِما حرجاً "فهو لا يعاقرَ الخمرَ" أمام الناس، وموائدُ اللئام التي يؤُمُها الوصوليون على صنوفهم تستلزمُ بعضَ المظاهر الخادعة. 
 
واستمرَّ الوصوليُّ ببثِّ الأراجيفَ مدافعاً عن الجاني ومُطوِّقاً الضحيةَ بالأكاذيب المضللة. فتدحرجتِ الشائعاتُ كأنها كرات الثلج، فوقَ الأكاذيبَ المتراكمةِ، فاستقرت جبلاً مزيفاً فوق صدورِ الأبرياء؛ حتى أحيتِ الحقيقةُ الشمسَ فأذابتِ الثلجَ وتنفستِ الحريةُ الصعداءَ. وانقلبتْ موائدُ اللئامِ على أصحابِها. وانبرى الأبرياءُ يدافعون عن أنفسهم في مواجهةِ الشائعاتِ التي أنهكتهم، فانحرفتِ البوصلة. واستعاد الجاني طاقاتِهِ من جديد ليتحولَ إلى مصلحٍٍٍ بين فئاتِ الشعب المغبون.. فيصدقهُ الناسُ بعد أن أنهكتهم المواجهات ويصفق الجميع للمنقذ الكبير، حتى ضحاياه اشرأبتْ أعناقُها باحثةً عن طلتهِِ البهيةِ كيْ تحييه!.. إلا المغني الذي طاردتهُ الشائعاتُ من جديد حتى في منفاه! ورغم ذلك استمرَّ في الغناء.. عجبي!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد