جفاف وحرب وغلاء .. الواقع الاقتصادي للصومال

mainThumb

29-03-2022 04:12 PM

السوسنة - تبعات جائحة كورونا ألقت بظلالها على الاقتصاد الصومالي، ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، إضافة إلى موجات متتالية من الجفاف، والفوضى الداخلية، ونهاية بالآثار الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية ، جميع هذه الأسباب أدت إلى واقع اقتصادي متأزم، حيث يقدر معدل الفقر بنحو 73%، ومعدل البطالة بنحو 67%، ودخل المواطن بأقل من دولارين، بحسب البرنامج الانمائي التابع للأمم المتحدة.
 
تأثر الإنتاج الزراعي المحلي بموجات الجفاف على مدى الفصول الزراعية الثلاثة الأخيرة، نتيجة لانخفاض القيم المطرية في مناطق واسعة من الصومال، والذي تسبب في تلف كثير من المحاصيل الزراعية أو نفوق المواشي لعدد من السكان، ما فاقم غلاء الأسعار في دولة تعتمد بنسبة 80% على الاستيراد.
 
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوضح أن موجة الجفاف الحالية في الصومال أثرت على 4.5 ملايين شخص من أصل 15 مليون نسمة، حيث تسبب الجفاف في نزوح 671 ألف شخص بحثاً عن الماء والكلأ، وبهذا ارتفعت حصيلة النازحين المحليين إلى 2.9 مليون شخص، يحتاج نحو 2.2 مليون منهم إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
 
في تصريح للجزيرة أوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة الصومال عبد العزيز أحمد إبراهيم  أن معدل ارتفاع الأسعار بلغ 50 %، بينما ارتفعت أسعار المحروقات 90%، ولهذا الارتفاع انعكاس سلبي على مجال الاستثمار فضلاً عن الضغوط المالية على الطبقة المتوسطة والفقيرة، ويرى إبراهيم أن استمرار الغلاء المعيشي تبعاً لمجريات الحرب الروسية الأوكرانية قد يؤدي إلى بحث طبقة الفقراء والمعدمين عن قوتهم عبر وسائل تؤدي إلى فلتان أمني.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد