مفتي القدس: التقسيم الزماني قد فرض في المسجد الأقصى

mainThumb

06-06-2022 10:24 PM

 السوسنة - نظمت المرجعيات الوطنية الرسمية العاملة في القدس اجتماعا، اليوم الاثنين، برئاسة المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة شؤون القدس، وبحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي.

 
ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة الـ31، والتي أكدت ضرورة توحيد المرجعيات في مدينة القدس في إطار دائرة شؤون القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
 
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية استمرار التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
 
واستعرض الحسيني قرارات المجلس المركزي وأهمية ذلك وسط المعاناة التي تُكابدها المدينة المقدسة وأهلها والإجراءات الإسرائيلية التهويدية العنصرية التعسفية، وخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والاستهداف غير المسبوق للقيادة والشعب الفلسطيني، ومحاولات طمس الهوية العربية الإسلامية المسيحية للقدس واستهداف المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ما يدعو إلى ضرورة توحيد الجهود وإنجاحها في القطاعات كافة حماية للقدس وأهلها.
 
وأشار مفتي القدس إلى أن كل المؤشرات تفيد بأن التقسيم الزماني قد فرض في المسجد الأقصى، والعمل جار الآن على فرض التقسيم المكاني وهو ما يتضح من جولات المستوطنين المتطرفين وتقييد عمل دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس داخل المسجد ومنعها من الاقتراب من المنطقة الواقعة ما بين سطح المصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، حيث يسمح للمستوطنين المتطرفين من قبل سلطة الاحتلال الوصول والتجوال في هذه المنطقة وأداء الطقوس التلمودية.
 
بدوره، أكد وزير شؤون القدس خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني وصلت إلى مراحل متقدمة، مشددا على ضرورة المتابعة الحثيثة للجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بهذا الشأن، وأهمية استمرار التنسيق مع الأردن صاحبة الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
 
من جهته، أكد أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة ضرورة توحيد المرجعيات من خلال التنسيق الكامل المتكامل ما بين مختلف الجهات الرسمية العاملة في القدس للوقوف أمام مسؤولياتها ومواجهة التحديات التي تعصف بالمدينة على مختلف المستويات والصعد وذلك انسجاما وتنفيذا لقرار المجلس المركزي الفلسطيني المشار إليه أعلاه.
 
وحذر نائب محافظ القدس عبد الله صيام من الاستهداف الذي تتعرض له القيادة الفلسطينية والحصار المالي والاقتطاعات التي يجري سرقتها من الحكومة الإسرائيلية تحت ذرائع واهية، والتي تستهدف القيادة بشكل مباشر والضغط على الشعب الفلسطيني واحداث حالة من الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني.
 
وفي الوقت الذي أكدت فيه المرجعيات أن منظمة التحرير الفلسطينية المظلة الشرعية الوحيدة للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية كافة في المدينة المقدسة، وفي ضوء حالة الطوارىء التي تعيشها الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص، قررت المرجعيات أنها في حالة اجتماع دائم لمواجهة أي طارىء,
 
وحذرت من مخططات الاستهداف الاحتلالية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ومشاريع التهويد الهادفة إلى بسط السيطرة على المسجد وما حوله، منها مشروع القطار الهوائي الذي ينتهي عند منطقة باب الرحمة، والعمل الدؤوب الذي تقوم به لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وإلغاء “الاستاتيكو” المعمول به، مشيرة إلى الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات وعدم تعارضها والسيادة الفلسطينية.
 
كما حذرت المرجعيات من محاولات استهداف القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية من خلال الحصار السياسي والمالي الذي تفرضه سلطات الاحتلال بذرائع واهية والهادفة إلى تركيع القيادة لتمسكها بالثوابت الفلسطينية والقضايا النضالية وعلى رأسها قضية الأسرى والقدس.
 
وقررت المرجعيات توسيع دائرة عملها لتشمل المرجعيات السياسية والقوى والأطر الوطنية والمؤسسات غير الرسمية والفعاليات الشعبية والشخصيات الوطنية كافة، وصولا إلى برنامج عمل وطني نضالي متفق عليه، يقوم على السعي الجاد لتوفير مقومات الدعم بأشكاله كافة وتعزيز الصمود في القدس وفي مقدمة ذلك احتضان الطاقات النضالية الشابة المرابطة والتي تواجه الاحتلال وإجراءاته التعسفية الوحشية ما من شأن ذلك ايضا أن يعمل على التخفيف من تداعيات العمليات الانتقامية لسلطات الاحتلال بحق ابناء المدينة المقدسة، ضمن برنامج استباقي مضاد، يحاصر الاستهداف الإسرائيلي للقدس ومقدساتها وأهلها، والتنسيق الدائم مع المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حماية للمدينة المقدسة وحفاظا على الوضع التاريخي العربي الإسلامي المسيحي للمدينة المقدسة.
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد