كتّــاب المقالات مستشارين بالمجان

mainThumb

23-05-2009 12:00 AM

ينصح الوزير، أي كان، بأن يؤسّـــس خلية في الوزارة لرصد كل ما يكتب أو يقال (بجديّة و واقعية) عن وزارته، لردم/جسر الفجوة التي تكون عادة بين الوزارة (مقدمة الخدمات) و هموم المواطنين (عملاء الوزارة) ، و تعزيز كفاءة و فاعلية الوزارة ، و بما يعود بالنفع على جميع أطراف المعادلة.

و ينصح الوزير كذلك بأن يرسل كتاب شكر و إمتنان أو توضيحا/تبريرا لكل كاتب (جاد و واقعي)، إنتقد عمل وزارته أو إقترح عليه صنع قرار متعلق في مسألة مهمة أو حرجة، وأن يعتبر الكاتب صديقا بل عينا أمينة ترى ما لايراه الوزير، لترامي أطراف الدولة، أو منبّها مشحونا (بحب الوطن و الغيرة عليه و على المصلحة العليا) ، أو مدققا أو مستشارا يعمل لدى الوزارة بالمجان، و هذا ما أعتبره( الإحتواء بالمحبة والتقدير و الإمتنان).

ورغم أن واجب كل مواطن، أينما كان موقعه و مهما كان نوع عمله، مواصلة العطاء للوطن، لا يكون للوزير أيّ عذر في أن يتردد في إرسال كتاب الشكر و الإمتنان أو كتاب التوضيح أو التبرير، لا سيما و أن عناوين معظم الكتاب تكون متوفرة لدى المواقع الإلكترونية، ونسخة نص كتاب الشكر متوفر على مكتب جهاز الحاسوب، أو أن يوجّه أحد المسؤولين لعمل ذلك، لأن ردة الفعل تحفّز الآخرين على أن يتحولوا الى عيون أو منبّهات أو مدققين أو مستشارين (بالمجان)، وذلك إستنادا الى مبدأ الثواب و العقاب في ضمان تعزيز السلوك (وهو في هذه الحالة الكتابة البنّاءة).

ترى هل فكّــر الوزراء بمضمون هذا المقال قبل أن يصبحوا وزراء ثم تغيّروا؟ لربما...!!!.

و ترى ... كم وزير يتذكر أنه كان يمكن أن يكون مواطنا عاديا يراجع الوزارة، أو كاتب مقالات (أمين) ينتقد الأداء العام أو يقترح حلا لمشكلة مستعصية ... ؟؟؟
shafiqtdweik@yahoo.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد