الأقصى للمسلمين رضي من رضي وأبى من أبى

mainThumb

17-05-2024 02:32 PM

قال تعالى وهو أصدق القائلين (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء: 1))، ورحلة الإسراء أقر بها أهل قريش ومن كان على زمنهم من يهود ومسيحيين وأعراب. فلا يقبل المسلمون أي نقاش حول موضوع المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحلقة البراق التي ربط فيها البراق لبينما عاد رسول الله محمد بن عبد الله ﷺ من رحلة المعراج للسماء السابعة وعرش الرحمن. وكما قال زعيم حركة حماس في قطاع غزة القائد يحيي السنوار: أي مساس في المسجد الأقصى يوجد في فلسطين (الضفة الغربية وغيرها من الأماكن) عشرة آلاف استشهادي، بما معناه سوف يفنى ويمسح عن الأرض كل من يجرؤ أن يمس المسجد الأقصى بأي أذى أو تخريب، وكأنه يقول حان وقت إنهاء المشروع الصهيوني-الأوروأمريكي ومسحه من أرض فلسطين. وكأن معركة "هرمجدون" التي يتكلم عنها قادة الدول الغربية وأمريكا ودولة الكيان قد حان وقتها وحان وقت أن يقول الحجر والشجر: يا مسلم، تعالى هذا خلفي يهودي (صهيوني) وأقتله إلا شجر الغرقد فهو من شجر اليهود فهم يكثرون من زرعه وكأنهم متأكدون من حديث ابو هريرة عن رسولنا محمد بن عبد الله ﷺ: لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمون، حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ. فأفعال الصهاينة من إبادات جماعية للمواطنين العزل في قطاع غزة هذه الأيام أكبر دليل على قناعتهم بأن نهايتهم قربت وكأنهم يقولون: علينا وعلى أعدائنا ويحاولون باستماتة البقاء في فلسطين أطول وقت ممكن كما قال تعالى (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (البقرة: 69)). ولأول مرة في تاريخ تأسيس دولة الكيان الصهيوني في حروبهم مع المسلمين والعرب يتعرضون إلى الهزيمة النكراء والمذلة والهوان مع قوات حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم من حركات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة في معركة "طوفان الأقصى" والتي بدأت رحاها في السابع من اكتوبر حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة. وأصبح قتل وجرح وإعاقة الآلاف من اليهود شيء عادي جدا لأنهم يحاربون عن بقائهم وليس عن وجودهم. وعناد واستمرار رئيس حكومة دولتهم في الحرب ورفض إيقافها رغم الخسائر في الأرواح وفي الإقتصاد والسمعة … الخ أكبر دليل على ذلك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد