الأمم المتحدة .. منظمة غير قانونية بشهادة أمينها

mainThumb

24-05-2009 12:00 AM

تمخض الجمل فولد فأرا.... بعد كل هذا الانتظار صدر قبل أسابيع تقرير منظمة الأمم المتحدة حول جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.....حيث خلص إلى إدانة لجرائم العدو إلا أن المنظمة وعلى لسان رئيسها قد أفرغت التقرير من محتواه حيث صرح بأن (تقرير اللجنة التحقيقية "لا يعتبر وثيقة قانونية." الرأي 6-5-2009) .

لقد كتبت هذه المقالة وانأ جدا مستغرب من تشدق العرب في منظمة بائدة تتخلى عن الاعتراف " بتقاريرها"!!!!.... أي منظمة تلك التي تتنكر لحقوق أعضاء فيها (وهم العرب)... ... ها هي المنظمة ذاتها تتخلى عن الفلسطينيين ممن استشهدوا في غزة الصمود لأن ذلك ليس من اختصاصها... إنما هو من اختصاص الشيطان كما تدعي !!!! في تقريرها (إن اللجنة قالت في تقريرها إن التحقيق في ظروف مقتل المدنيين الأربعين خارج مدرسة فاخورة ليس من اختصاصها – الرأي 6-5-2009)، فإذا كان مقتل الفلسطينيين ليس من اختصاص المنظمة الدولية فما هي اختصاصات منظمة بائدة متصهينة كهذه؟!!!!

إن منظمة تنحاز لقوى الغطرسة والنفوذ في العالم كالعدو الصهيوني وإسرائيل ، لا يجب لنا أن نحترمها ولو شاءت الظروف أن نبقى أعضاء فيها.... لا يجب أن نجامل على حساب كرامتنا وقضايانا وشهدائنا الأبرار.... إن ما حدث في غزة لم يشهد له التاريخ الحديث من عمليات قتل وتدمير....والمؤسف أن (الأمم المتحدة تحقق وتتقصى لتخلص بنتائج تتنكر فيها لما حدث فعلا لأن عيون الخير فيها قد نضبت وأصيبت بالرمد والعمى ، وما العين التي ترى فيها إلا مبوصلة بضغط صهيونيوغربي .

لا يمكن لأي إنسان على وجه المعمورة أن يصدق (أكاذيب هذه المنظمة) وهي تدعي بأنها تحقق بجرائم العدو وفي نفس الوقت تشكك بوقوعها أو تنتقي بعض فصولها دون الآخر.... فا هي المنظمة ذاتها وفي تقريرها (المقدس!!!) تحاول (خلط الحابل بالنابل) لتفرغ التقرير من محتواه وأهدافة وذلك استجابة لضغوط أسيادها في تل أبيب (وأوصى التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية عن نتائج التحقيق " بإجراء تحقيق آخر" حول جرائم الحرب ""التي قد تكون"" قد ارتكبت في غزة- الرأي 6-5-2009) .

ها هي منظمتنا العتيدة ترغب بإجراء تحقيق آخر لاحتمالية أن تكون"حماس أو جهات فلسطينية أخرى" بارتكاب مجازر في غزة!!!! أي لمجرد" الاحتمال" ولكنها تنأى عن نفسها إصدار تقرير حيادي حاسم بحقائق شهد العالم كله بحدوثها... أي "هرطقة" تلك التي تتغنى بها منظمتنا الدولية "صاحبة النزاهة المطلقة" .

لقد تناست الأمم المتحدة حقيقة ما حدث في غزة وكان هذه المنظمة تعاني نقض فيتامين B12 وبالتالي فان ذاكرتها لا تقوى على تذكر جرائم العدو ولو كانت موثقة....هذه المنظمة وبمساعدة أربابها في واشنطون والغرب تستطيع رصد كل كبيرة وصغيرة في دارفور ولكنها لا تستطيع رصد ما دار وحدث في غزة....هذا المنظمة تستطيع أقمار "أسيادها" الصناعية تعديل ما التقطنه من صور لدمار غزة لتظهر للعالم ""بلون الورود ورائحة الياسمين"" بينما تظهر صورها الجوية ""حمراء بلون الدم في دار فور""... أي منظمة تلك التي لا ترى الحقيقة إلا بمنظور إسرائيلي وغربي... أي منظمة تلك التي تهادن أعداء البشرية في تل أبيب وتتملق لهم لاسترضائهم على حسابنا... أي منظمة تلك التي لا تقوى أن ترى عين الحقيقة التي سمع بها كل كفيف أصم وأبكم على وجه المعمورة.

ما كنت لأتهجم على منظمة الأمم المتحدة ولكن الحقيقة يجب أن تقال....لا يجب أن نجامل هذه المنظمة والتي تتزين بظاهر أخلاقي أمام العالم وفي باطنها رائحة الصهيونية العالمية الملطخة بدماء شهدائنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والسودان وليبيا وسوريا وجنوب لبنان.

إن ما تظهره تقارير هذه المنظمة حول قضايانا العربية يثبت آن هذه منظمة صهيونية ونحن العرب "نساهم" في بنائها وديمومتها ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد