أستحلفك بالله يا دولة الرئيس .. معالي سمير الرفاعي

mainThumb

12-12-2009 12:00 AM

أكتب هذه الكلمات و كلّي فخر بأني قد ولدت أردنيا ...وطني الاردن ..ومليكي عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وشعاري هذا ما زال يلازمني منذ الصغر كالتاج أتوسّم به ونشوة العزة والفخر تسطّر حروفي المبجلّه بأمجاد أحد ابناء الاردنيين النشامى (دولة معالي رئيس الوزراء الشاب سمير الرفاعي).
إننا نحن أبناء الاسرة الاردنية نعوّل خيرا و أملا كبيرا بدولتكم وبشخصكم الكريم بأن تحقق أحلامي و أحلام كل من لم تهنأ جفونه بالنوم على تراب حبيبتي الاردن أطال الله بعمر إسمها وبقائدها الفذ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رعاه الله وحماه.. يا الله يا كريم...

دولة معالي رئيس الوزراء الأكرم لقد تمنيت على جميع الوزراء السابقين بأن يمتهنوا حب الميدان و أن يجيدوا لبس الفوتيك و أن يتّلمسوا حاجاتنا وإحتياجات أطفالنا الذين زهقت أرواحهم دون ذنب فأنا مثلا يا دولة الرئيس قد فقدت إبنتي البكر(زينه) رحمها الله في أحد المستشفيات بخطأ طبي فادح وإستهتار واضح وقد لجأت للقضاء لإنصافي ولأنني لا أملك أي من الارصدة سواء كانت بنكية ام عشائرية ضاعت لذلك الدعوى المرفوعة على المستشفى في أروقة قصر العدل وفقدت انذاك صوتي مع أنفاس ابنتي رحمها الله.

دولة الرئيس لقد تبعثرت حقوقنا ومطالبنا أمام شبح الواسطة والمحسوبية العمياء والتي مورست من مسؤولين بحقنا وبحق كل من لا نصير له الاّ الله. فالفلاّح النشيط إبن قريتي الذي يتصبب العرق جبينه المغموس بحبّات التراب التي حرثها له جدي لم تجد إحتراما من من كانوا يتمترسون خلف المكاتب لا بل أصبحت رائحة جدي نتنه في نظر بعض المسؤولين الاكفياء حفظهم الله. ولن أنسى يا دولة الرئيس الطفل المكافح الذي فقد والديه بحادث سير و أصبح وحيدا كافح وكافح ثم أصبح شابا أكمل دراسته الجامعية بمضض وهو يتناوب مع اخوته لبس البنطال الوحيد الممزق أركابه حتى أصبح استاذا إصطدمت طموحاته بالحصول على بعثة دراسيه لنيل شهادة الدكتوراة بسبب أنّه يتيم الاسرة و أن هناك أستاذا اخر يتمتع بنفوذ أقوى أولى منه بالشهادة شهادة أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .

سيدي الرئيس أنحني تحت عباءة الهاشميين و أحتمي بــسمّو الارادة الملكية التي عصفت حقا فأفرحت الكثير من ابناء الاسرة الاردنية فعادت قلوبنا للخفقان من جديد عندما تبادر لمسامعنا خبر تكليفكم بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة الذهبي.

سيدي الرئيس لا أجيد أنا ولا والدي لبس العباءات ولا املك رصيد خيالي في أحد البنوك ولا ولا ولا ..لكن أملك فقط شهادة بكالوريوس صغيرة من الورق الكرتوني مركونة في زاوية إحدى غرف جدّي المبني من الطين فكيف لي ان أتشرف لـــ خدمة وطني الغالي تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطال الله بعمره وبشبابه؟؟فلقد طرقت أبواب كل الوزارات من أجل تعييني في مكان يناسب تخصصي وشهادتي ولمّا يئست أصبحت أطرق أبواب الدكاكين و أجيد التصكع في أزقة الحارات .
أستحلفكم بالله يا دولة الرئيس بأن تناصرنا و أن تعيننا على تكملة ما تبقى من المشوار فإننا والله سنشعر معكم وسنقسم بأن نتقاسم نحن وإياكم لقمة العيش ما دمنا نشعر كما انتم تشعرون تجاهنا .
حفظ الله وطننا * الاردن *بمليكه وبشعبه وبحماة وطنه الصامدون ..

hanoon78_hayajneh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد